المؤتمرات .. هدف أم وسيلة ؟!
مرت أحداث المؤتمرات في الاتحاد الرياضي العام والتي كانت بشكلها فقرة تنظيمية في برنامج عمل الرياضة السورية، بينما اختلف المضمون والهدف من موقع لآخر.. أندية .. لجاناً .. فروعاً .. اتحادات . ووراء كل موقع أشخاص من القيادات أو من أعضاء هذه المؤتمرات وكل منهم عنده هدف يريد إنجازه من خلال المؤتمر .. لذلك تفاوتت حدة وأحداث المؤتمرات وتراوحت نتائجها بين النجاح أو الفشل أو المرور بسلام من دون مشاكل، وهذا في الواقع يعد فشلاً .. ولكن ماذا نسمي إلغاء مؤتمرات لأندية خوفاً من الفشل أو ابتعاداً عن المشاكل.. إنه يصنف في خانة الفشل الأكبر.
وإذا أردنا الخوض في الأحداث بين النجاح والفشل نفتح أحداث مؤتمري الكرة الطائرة ( حيث التحليق في النجاح ) وكرة اليد التي فشل اتحادها أو معارضوه من تحقيق أي نتيجة ونجحت القيادة في تمرير الزمن لصالح اتحاد اللعبة لتبقى الخلافات مستمرة لتكون محور فشل في نشاطات اللعبة القادمة ، وليبقى المؤتمر وما حدث فيه وما نتج عنه بؤرة فشل للعبة .
أسرة الكرة الطائرة نجحت بفرض واقع إيجابي بنّاء وهادف ومثالي من خلال مسيرة مجموعة الخبرات في المجموعة الإلكترونية وتكاتفها تحت شعار وهدف إغناء و رفد اللعبة بالآراء والعمل الجاد والتعاون للتطور الفني والانتشار العددي ، فنجحت المجموعة في تعديل الاتحاد قبل المؤتمر بتأييد مطلق من الجميع كما نجحت في استقطاب كل الخبرات مع مسيرة الاتحاد في المؤتمر أو بالتواصل ليصل الجميع إلى هدف يريده الجميع وهو تطوير الكرة الطائرة السورية .
ومع إننا نتمنى النجاح لكل ألعابنا ، فالتصور للقادم من الأيام هو الخوف على ملاعب وأسرة كرة اليد من أحداث تعزز الفشل وتزيد من الخلافات إن لم تتحرك القيادة الرياضية لدعوة أسرة اللعبة إلى مؤتمر جديد يكون منبراً لتبادل الآراء واقتراح الحلول لعودة كرة اليد إلى موقعها المنتج ولاسيما أن كرة اليد لديها أكبر عدد من الخبرات الفنية والتنظيمية والجاهزة للعمل والقادرة على العطاء .