تركيا تلجأ إلى طريق إجباري “السندات” بعد استنزاف احتياطي النقد الأجنبي

لم يكن مستغرباً قرار النظام التركي التوجه إلى سوق السندات الدولية اعتباراً من 2021 بعد استنزاف احتياطي النقد الأجنبي، والبدء بسحب احتياطات الذهب.
وأورد تلفزيون بلومبرج عن “زفير سونميز” الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة التركي قوله، الثلاثاء الماضي: إن الصندوق يهدف لإصدار سندات في 2021، بعد أن أرجأ أول إصدار لسندات دولية في تشرين الأول الماضي وتوجهه للسحب من احتياطي الذهب.
وكان صندوق الثروة التركي، الذي يشرف على أصول بقيمة 240 مليار دولار العام الماضي، ويرأسه رجب أردوغان، قال إنه أجل إصداره المزمع لسندات مقومة بالدولار لأسباب أرجعها إلى ما سماها “ظروف السوق”.
يأتي ذلك، بينما تواجه تركيا واحدة من أعقد أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية على الإطلاق، بفعل انهيار الليرة لمستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العام الجاري، نتج عنه انهيار مؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
والسندات التي ترغب تركيا بإصدارها في 2021، ولم تحدد قيمتها بعد، تعد من أدوات الدَّين طويلة الأجل، وتتجه أنقرة إليها بعد ظهور بيانات كشفت عن تراجع حاد في احتياطي النقد الأجنبي خلال العام الجاري، مقارنة مع 2019.
وفقد الاحتياطي النقدي الأجنبي في تركيا، نحو 38.4 مليار دولار أمريكي خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي التركي.
وأظهر مسح إعلامي بالرجوع إلى بيانات البنك المركزي التركي، أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، بلغ حتى تشرين الأول الماضي 42.5 مليار دولار، نزولاً من 81.2 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وبلغت نسبة التراجع في احتياطي النقد الأجنبي التركي خلال فترة الأشهر العشرة الماضية من العام الجاري، نحو 47.5%، أي إن تركيا من خلال بنكها المركزي استنزفت قرابة نصف احتياطيات النقد الأجنبي في 10 شهور فقط.
والشهر الماضي، كشف المسح أن البنك المركزي التركي نفذ عملية بيع من احتياطي الذهب لديه في محاولة للحصول على نقد أجنبي وضخه في السوق المحلية، لخفض تدهور العملة المحلية التي تتجه صوب 9 ليرات في وقت قياسي.
وأظهر المسح الذي استند على بيانات مجلس الذهب العالمي، أن تركيا قامت ببيع 45.2 طناً من احتياطي الذهب لديها خلال تشرين الأول الماضي، وسط توقعات ببيع مزيد من الذهب، مع تدهور أكبر في العملة.
ووفق أرقام مجلس الذهب العالمي، بلغ إجمالي احتياطي الذهب لتركيا حتى مطلع الشهر الجاري، 561.0 طناً، نزولاً من 606.2 أطنان مطلع تشرين الأول الماضي، ما يعني أنها باعت 45.2 طناً للأسواق العالمية.
كل ما سبق، تبعه قرار لصندوق الثروة السيادي، الأسبوع الماضي، نص على بيعه 10% من أسهم بورصة اسطنبول إلى جهاز قطر للاستثمار مقابل 200 مليون دولار، ليستكمل صفقة وقعها الأسبوع الماضي.
وشهدت الليرة التركية الشهر الماضي، انهيارات متتالية إلى 8.52 ليرات لكل دولار واحد وهو أدنى مستوى للعملة التركية على الإطلاق، لكن سعر الصرف تحسن خلال الأسبوعين الماضيين، وهو تحسن وصفه مراقبون بأنه مصطنع، ولا يعكس القيمة الحقيقية للعملة.
“وكالات”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بهدف تشجيع وحماية الصناعة الوطنية.. توصية بفرض ضميمة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح المركزي يعقد اجتماعاً لتوضيح وتعريف المتطلبات الواجب توافرها لدى القطاع المصرفي لتواكب تنفيذ برنامج التحوّل الرقمي ذهبية وفضية لسورية ببطولة التشيك الدولية للسباحة تدشين مشاريع تنموية في اللاذقية.. توقيع اتفاقية تعاون بين الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي لتمكين المجتمع المحلي المارديني يناقش مع مديري التربية في المحافظات التحضيرات لامتحانات الشهادات العامة وتطبيق القوانين الناظمة لها يستمر سبعة أيام.. القاضي مراد: تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجلس الشعب يبدأ من اليوم التالي لنشر مرسوم تحديد موعد الانتخابات في الجريدة الرسمية "سيف القدس" وزوال الكيان الصهيوني الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتحديد الـ 15 من تموز القادم موعداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب تحت شعار «طب الأسنان الحديث بين العلم والممارسة السريرية».. جامعة الشام الخاصة تعقد مؤتمرها الدولي الرابع «إسرائيل» تدخل على الخط وتخلخل العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا