بمشاركة 164 شركة إيرانية .. انطلاق فعاليات معرض المنتجات الإيرانية بدمشق
افتتحت مساء اليوم فعاليات المعرض الثاني للمنتجات الإيرانية في مدينة المعارض بدمشق بحضور وزير الاقتصاد و التجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ووزير الصناعة زياد صباغ ووزير الصناعة و المناجم و التجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين بمشاركة 164 شركة صناعية و تجارية في جميع المجالات و المستمر لغاية 3 كانون الأول.
حيث أوضح وزير الاقتصاد سامر الخليل للوسائل الإعلامية أن المعرض فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات في كل المجالات التجارية و الصناعية و الاستثمارية والاستفادة من خبرة الشركات المشاركة بمختلف القطاعات و تطوير التعاون و التعاقد معها في المرحلة القادمة للوصول لحالة من التكامل الاقتصادي و التعاون كذلك مع القطاع الخاص و تطويره لآفاق مستقبلية واعدة .
و قال: إن هذه المعارض تلعب دوراً مهماً في إتاحة فرصة اللقاء مع العديد من الشركات و توسيع أطر التعاون معها علماً أن هناك شركات إيرانية لها علاقات تجارية في سورية وأصبحت على معرفة بواقع السوق السورية و متقدمة بشكل أكبر بالعلاقة الاقتصادية معها.
بدوره عبر وزير الصناعة و التجارة الإيراني سيد رضا فاطمي أمين أن غاية المعرض في تنمية العلاقات الاقتصادية مع سورية وفرصة ملائمة لطرح تفاهمات و مقترحات تناسب إمكانيات البلدين.
و أضاف إن هناك ثلاث غرف خاصة تتابع شؤون العلاقة الثنائية ، منها الغرفة السورية – الإيرانية المشتركة برئاسة فهد درويش و هناك تعليمات لتأسيس غرفة تتابع شؤون الجالية.
و لفت في حديثه إلى أن هذه الفعاليات الاقتصادية تتيح تعاوناً أكثر فائدة خاصة على صعيد التصدير و الاستيراد و باستطاعتنا توسيع دائرة علاقاتنا لتصدير بضائعنا للدول المختلفة.
و أضاف : إننا ننتظر أن نكون مساهمين في إعادة تأهيل الصناعات السورية و إعادة الدور السوري في هذه الصناعات مؤكداً البحث عن طرق يستفيد منها الجانبان و أن لدى إيران إمكانيات للمساعدة في تصريف المنتجات السورية كما أن لدى سورية إمكانيات تصدير المنتجات الإيرانية إليها.
في حين أكد وزير الصناعة السوري زياد صباغ أن المعرض يقدم فرصة لتبادل الأفكار والتكنولوجيا الحديثة لتطوير القطاع الصناعي وهذا المعرض من أهم المعارض للشركات الإيرانية التي رأينا فيها تطوراً تقنياً يساعد الصناعة عندنا في مجالات عدة.
و أشار صباغ لوجود كثير من الاتفاقيات بين البلدين و عقود نفذت و مفاوضات و مباحثات لتنفيذ مضمون ما تبقى في هذه الاتفاقيات و هذه اللقاءات الدورية بين الجانبين لتذليل عقبات تعيق التنفيذ.
و أوضح أن قانون الاستثمار فرصة كبيرة وواعدة للمستثمرين للمزايا والتسهيلات التي يقدمها داعياً الإخوة في إيران لتأكيد طبيعة العلاقة بين الشعبين بإقامة شراكات حقيقية و الاستفادة من مزايا القانون و عرض الفرص الاستثمارية في الصناعة لافتاً إلى أنه نتيجة الحرب أصبح هناك كثير من المنشآت المدمرة التي عرضت على مستثمرين إيرانيين .. مرحباً بالشراكة معهم لإعادة تدوير عجلة الإنتاج في هذه المنشآت والصناعة عندنا واعدة و سيكون التركيز على القطاع الإنتاجي أساس إعادة بناء سورية.
“تشرين” التقت في المعرض بعض المشاركين حيث عبر محمد رضا أكبري مدير صناعي لإحدى شركات تصنيع المحولات الكهربائية عن أنه يشارك لأول مرة وتفاجأ بالحياة الطبيعية والحركة و الأمن في سورية وسعيد جداً بزيارتها لأنه كان يظن أن الوضع ليس آمناً و كله دمار ويرى المعرض منصة لعقد صفقات و يشكل ترويجاً و تعريفاً بالإنتاج الجديد متمنياً إجراءات أسهل في عرض البضاعة نتيجة ارتفاع أجور الشحن.
أما المهندس ماجد عمرين وكيل أحد الأجنحة الإيرانية التي تعرض محولات ذات جودة وغير قابلة للاحتراق و محولات خاصة بالعنفات الريحية رأى أن الجناح فرصة لتبادل الخبرات وميزة الصناعة الإيرانية أنها تطور عملها باستمرار داعياً أيضاً إلى تشجيع البضاعة الوطنية وتطويرها.
أما محمد المختاري المتخصص في تأسيس و تجهيز المشافي المتنقلة والثابتة و سيارات الإطفاء فقال لتشرين إنن لدينا آفاقاً مستقبلية للمساهمة في إعادة إعمار سورية بعد حرب مدمرة و تزويدها بكل ما تتطلبه في هذا المجال و طموحنا الوجود بقوة في السوق السورية لأنها اقتصاد حيوي وواعد.
أما مدير شركة غذائيات معلبة محمد المقدم فقال :إنه لم تكن لدينا رؤية واضحة عن السوق السورية و بعد جمع المعلومات تكونت عندنا رؤية واضحة و قدرة على تلبية احتياجات القطاع العام و الخاص لأن سورية بلد اقتصادي فاعل في المنطقة كلها .