احتفالية في حلب تحيي الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء اسكندرون … التأكيد على العودة الحتمية للوطن مهما طال الزمن
في كل عام يتقاطر عدد كبير من المواطنين في مدينة حلب لإحياء الذكرى الأليمة لسلخ لواء اسكندرون السليب عن الوطن الأم سورية في تأكيد منهم على أنه مهما طال الزمن سيعود عربياً سورياً .
اليوم نظمت الجمعية الخيرية لأبناء لواء اسكندرون احتفالية لإحياء الذكرى الثانية والثمانين لسلخ اللواء عن الوطن الأم تحت شعار: ” اللواء عربي سوري من الأزل إلى الأبد – العودة للوطن”، وذلك على مدرج كلية الطب في جامعة حلب.
وفي تصريح لـ”تشرين” شدد رئيس الجمعية الخيرية لأبناء لواء اسكندرون شاهين الحجي أن اللواء السليب سيعود إلى الوطن الأم سورية، شاء من شاء وأبى من أبى، مشيراً إلى أن إقامة احتفالية إحياء ذكرى سلخ لواء اسكندرون السليب كل عام تأكيد على أن اللواء سيبقى عربياً سورياً مهما طال الزمن وسيعود إلى حضن الدولة السورية رغم أنف المتآمرين والأعداء وخاصة رئيس النظام التركي المجرم .
وخلال كلمة له في الاحتفالية تساءل الحجي عن كيفية استرجاع الأراضي السورية المحتلة من لواء اسكندرون إلى الجولان السوري المحتل، ليؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع الأرض وحماية الوطن واستعادة ما سلبه الأعداء في الماضي والحاضر.
ولفت إلى أن العصابات التركية تآمرت مع الدول الاستعمارية كبريطانيا وفرنسا لسلخ لواء اسكندرون عن سورية، واليوم يكرر أردوغان أطماعه الاستعمارية، التي امتدت إلى مدينة حلب عبر سعيه إلى جعلها ملكاً له، لكن جميع مخططاته فشلت بسبب بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته ووقوف الشعب مع الجيش والقيادة في المعركة ضد الإرهاب وداعميه.
وشدد الحجي في ختام كلمته على أن أبناء لواء اسكندرون لن ينسوا أبداً أنهم سوريون بالمطلق وسيعود حتماً إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً.
بدوره إبراهيم الحديد رئيس فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي شدد على أن عودة لواء اسكندرون إلى سورية حتمية مؤكدة، لافتاً إلى أن إحياء هذه الذكرى يعد قضية وطنية وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية التي لن تنسى أن اللواء عربي سوري، ولن تنجح مخططات الدول الاستعمارية مهما مر من الزمن على طمس هويته، فسورية غير قابلة للتجزئة مهما فعل الأعداء وكثرت أفعالهم الاستعمارية والإرهابية، مشدداً على أن انتصارات الجيش العربي السوري وتكاتف الشعب مع القيادة وحكمة الرئيس بشار الأسد تأكيد على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
وقد أقيم على هامش الاحتفالية معرض يجسد في صور مختلفة طبيعة لواء اسكندرون الخصبة وعادات وتقاليد أهله وغيرها من أمور تخص هذه البقعة السورية الجميلة. كما أقيم في ختام الفعالية وقفة تضامنية احتجاجية للتأكيد على عودة اللواء إلى وطنه الأم ورفضاً لمواصلة احتلاله من قبل الأتراك في مخالفة واضحة للقانون الدولي والإنساني.
ت- صهيب عمراية