لمنتجات وخدمات وطنية واعدة.. ندوة الجودة تبدأ فعالياتها بدمشق
تحت عنوان «الجودة من أجل منتجات وخدمات وطنية واعدة» وبمناسبة اليوم الوطني للجودة أقامت الجمعية العلمية السورية للجودة وشركة آيزوسيرت الندوة ال25 للجودة وذلك في فندق الشام بدمشق.
وأكد معاون وزير الصناعة بشار زغلولة أن إدخال وتطوير مفاهيم الجودة الشاملة إلى اقتصادنا الوطني لأمر في غاية الضرورة والأهمية لأن الاهتمام بجودة منتجاتنا يساهم في زيادة الطلب الداخلي عليها ويزيد من فرص تصديرها إلى الأسواق العربية والإقليمية والدولية ويقلل من حجم المنتجات المستوردة من الخارج ولذلك بدأنا في سورية بعملية البناء المؤسساتي لمكونات البنية التحتية للجودة، حيث تم إحداث المركز السوري لخدمات الاعتماد وإحداث مديريات القياس والجودة في الهياكل التنظيمية الجديدة لعدد من الوزارات ولاسيما في وزارة الصناعة بهدف وضع مؤشرات نوعية لقياس الأداء وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة ومازال العمل مستمراً لاستكمال مؤسسات البنية التحتية للجودة والارتقاء بها إلى المستويات العليا للأداء والممارسة من خلال العمل على إحداث الهيئة الناظمة للجودة التي ستشكل المظلة الوطنية لأنظمة الجودة في سورية .
وأضاف معاون الوزير: لا نستطيع اليوم أن ننتج ونصدر إلا بمواصفة يرضى عنها المستهلك والمستورد في إطار المواصفات العالمية والتشريعات الفنية المتعلقة بالسلامة والصحة وحماية البيئة وهذا يتطلب اعتماد الممارسات الجيدة في التصنيع وعمليات الاختبار والقياس بحيث تكون صحيحة وموثوقة، وفي هذا الإطار تسعى وزارة الصناعة إلى تطوير آليات العمل لدى هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية لكونها الجهة المعنية بدراسة واعتماد وإصدار المواصفات القياسية، كما تسعى إلى اعتماد المخابر الموجودة في مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية للاعتراف بها وطنياً ودولياً في عمليات الاختبار والمعايرة، حيث إن توفير خدمات من قبل مخابر معتمدة معترف بها دولياً سيساعد في ضمان صحة نتائج الفحص للمنتجات التي نقوم بتصنيعها أو استيرادها وفي تسريع عمليات التصدير، ما يعزز موقع المنتج الوطني في الأسواق الداخلية والخارجية.
من جانبها أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة بسمة إبراهيم العمل على مدار العام لنشر ثقافة الجودة وتأهيل الكوادر النوعية والتدريب على المواصفات القياسية الدولية الأبرز وتحديثاتها من خلال عشرات الدورات سنوياً، إضافة إلى ترجمة العديد من المواصفات القياسية الدولية ذات الأهمية لنمو قطاعاتنا الإنتاجية والخدمية وازدهار اقتصادنا وتعزيز قدرة مؤسساتنا ورفع الجودة في كل مناحي الحياة. وبلغ عدد أعضاء الجمعية ما يزيد على ألف وخمسمئة عضو جلّهم من الكوادر البالغة النوعية من حملة شهادات الدراسات العليا، ويتم السعي لتوسيع قاعدتها من أعضاء هم الأكثر تميزاً في قطاعاتنا وترسيخ حضورها النوعي من خلال مشاركتها في مختلف الهيئات والمجالس واللجان الإدارية والعلمية والفنية ورغم كل الظروف والصعوبات تستمر الجمعية ومن دون انقطاع بتقديم الدعم والخبرة التي تمتلكها.
وقال ممثل شركة آيزوسيرت رامي زعرور: نعيش عالماً تعددت فيه أدوات الإنتاج وتنوعت المنتجات والسلع وباتت المنافسة وتقنيات التسويق علماً يفرض حضوره وشروطه على كل أشكال حياتنا ولم يعد فيه البقاء للأقوى فقط لأن القوة لن تدوم لغير الجودة والإتقان، وتعزيز مثل هذا المصطلح بات يحتاج لتكريس ثقافة الجودة وإرادة التطوير، لذا علينا جميعاً أن نعمل على بناء ثقافة الجودة والتطوير في المجتمع .
من أكاديمية الجودة للحياة من المؤتمر العربي للجودة الدكتورة هدى فتحي أشارت إلى السعي لتشجيع جميع المؤسسين من الوطن العربي للوصول إلى فريق تميز والارتقاء سواء في منتجاتها أو خدماتها وأن تكون الجودة أسلوب حياة وليس أسلوب عمل فقط، وأن أهداف المؤتمر هي محاولة إنشاء نظام دولة عربي وتطبيقه في محيط الأمة العربية وتسليط الضوء على أهم المؤسسات الرائدة بتطبيق نظام الجودة في الوطن العربي والسعي إلى تغيير فكر وأساليب إدارة المؤسسات بالتعامل مع الفعاليات في المستقبل وإنشاء اتحاد عربي في الجودة يشمل معظم الدول العربية لنشر ثقافة الجودة وتبسيطها بكفاءة وفاعلية وتحفيز الشباب لأهمية الجودة إضافة إلى السعي لرفع كفاءة معدلات الاقتصاد والارتقاء بالعمل لمستقبل مليء بالإنجازات.