واقع كروي غير مطمئن
ينطبق المثل القائل “أجت الحزينة تفرح ما لقت إلها مطرح” على جماهيرنا الكروية التي رأت بمنتخب الشباب متنفساً لها لعله يعوض ما خسره منتخب الرجال وقبله الأولمبي ليعيد البسمة والفرح إليها ، إلا أن ذلك لم يحصل وخرج منتخب شبابنا من منافسة بطولة غرب آسيا المقامة حاليا في العراق بأداء ضعيف ونتائج هزيلة تعبر عن مدى تراجع المنتخب وسوء تحضيره لهذه البطولة رغم المبالغ المالية الضخمة التي صُرفت على هذا المنتخب . و”ما طلع حساب الحقل على حساب البيدر” .
وهنا نتساءل كما تتساءل جماهيرنا الكروية عن هذا التراجع الكروي الذي وصلت إليه منتخباتنا وكأن مؤسسة اتحاد الكرة غير موجودة ولا تهمها سمعتها وسمعة هذه المنتخبات، والبحث عن الحلول الناجعة والمناسبة التي تُخرج كرتنا من عنق الزجاجة وتعيدها إلى مسار سكة الانتصارات ؟
فالمتابع لواقع كرتنا أندية ومنتخبات يدرك تماماً أن واقعها غير مطمئن ولا يمكن أن يحقق الحد الأدنى من التنافس سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ، فلا “دورينا” بوضع جيد، ولا فرقنا لديها الإمكانات الفنية لإسعاد جمهورها، ولا منتخباتنا قادرة على الفوز في مشاركاتها الخارجية، والحل لدى أصحاب الحل والربط في اتحاد الكرة معدوم ، وليس أمام المكتب التنفيذي إلا اتخاذ قرار حاسم ونهائي بوقف المشاركات ووضع خطط تدريبية منهجية تبدأ من القواعد وتنتهي بالقمة لبناء منتخبات قادرة على أن تحقق طموح جماهيرها الكروية خلال فترة زمنية معينة بوجود مدربين أكفاء قادرين على تنفيذ هذه الخطط دون تدخل من قبل ” الحويصة ” البعيدين كل البعد عن رياضة كرة القدم والذين لا همّ لهم إلا التنظير وقلب الحقائق والتبرير الممنهج للخسائر المتتالية التي تصيب منتخباتنا الكروية وإلقاء اللوم على الآخرين وبأن ساحتهم بريئة ، نغمة نسمعها مع كل خسارة كروية دون أن نجد من هؤلاء أي شجاعة لقول الحقيقة بأنهم مقصرون في واجباتهم وإن كرتنا لم تعد تحتمل التجارب من خبراء فاشلين رياضياً ولا يملكون من عِلم الرياضة إلا أن زوج خالتهم يرتدي “شورط” رياضة.