المؤتمر الدولي الأول في هندسة البناء ” نحو منشآت أكثر استدامة ” في جامعة دمشق
“نحو منشآت أكثر استدامة “عنوان المؤتمر الدولي الأول في هندسة البناء الذي نظمه المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق وذلك في قاعة رضا سعيد.
ويهدف المؤتمر في نسخته الأولى إلى الجمع بين الباحثين والمهنيين السوريين في الوطن وفي الجامعات العالمية إلى عرض الأبحاث والتقنيات الحديثة المستخدمة في مختلف جامعات العالم في مجال الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد الطبيعية بما يحقق ديمومتها ويسمح بتطوير نظم إنشاء ذكية ومستدامة تضمن كفاءة وديمومة المنشآت مع الحفاظ على البيئة .
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في محاولته تقديم رؤى وأفكار وعرض الأبحاث والتقنيات الحديثة المستخدمة في العالم في مجال الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد الطبيعية بما يحقق ديمومتها ، حيث أصبح الابتكار وتوطين التقنيات المعاصرة هدفاً وحاجة لجميع دول العالم من أجل تخفيض استخدام الموارد الطبيعية والطاقة الأحفورية والحفاظ على التراث العمراني.
كما أشار عابدين إلى أن هذا المؤتمر يعد أحد المنصات الدولية لتبادل أحدث الأفكار المبتكرة مع باحثين ومهندسين سوريين في المغترب ومجموعات من خبراء البناء في مختلف أنحاء العالم والتعريف بالأبحاث العلمية التي يعمل عليها المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية ليكون هذا المؤتمر بمثابة نقطة انطلاق من أجل الوصول لبناء وتصميم مبان معاصرة أكثر استدامة , لافتاً إلى أنه مما لاشك فيه أن إيجاد الحلول الأفضل بات رهين البحث العلمي الذي يرتكز على الأفكار الإبداعية الحقيقية في إطار سياسة علمية محددة المعالم والأهداف والوسائل وفقا لرؤية استراتيجية بإشراف الكوادر العلمية المتخصصة ولهذا أخذت جامعة دمشق على عاتقها العمل بكل الإمكانت المتاحة لإيجاد البيئة العلمية المناسبة والملائمة لتفعيل مواهب كوادرنا ودعمها ، كما أن جامعة دمشق من خلال رعايتها لمثل هذه المؤتمرات العلمية تؤكد تصميمها وإرادتها على تأمين كل ما هو متاح من تكنولوجيا لتلبية حاجات المجتمع وتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يشكل الركيزة الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الشاملة وذلك بالتعاون والتشارك مع كافة الجهات من أجل الاستفادة من الخبرات المتبادلة وتوحيد الجهود الوطنية كافة من مؤسسات وأفراد لتحقيق الهدف المطلوب .
من جانبها أكدت الدكتورة هالة حسن عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق أهمية المشاركة الدولية في المؤتمر من قبل سوريين مغتربين علماء وباحثين أرادوا أن يقدموا خبرتهم لبلدهم ويكونوا مشاركين في التنسيق والتشبيك والتشارك بالمعلومات والإشراف على المشاريع ورسائل الدكتوراه والماجستير وهذه هي الفكرة أن تكون هناك وحدة بحث علمي مع هؤلاء الباحثين .
بدوره تناول الدكتور علي خيربك – كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين ومشارك في الورشة تطور المقاومة المبكرة للبيتون المرصوص بالدحي المصنع باستخدام الحصويات المعاد تدويرها و آلية استخدام أنقاض الهدم بسبب الحرب على سورية وهذا البيتون غير تقليدي يستخدم في الرصف الطرقي وفي بناء السدود ورصف الساحات و الفكرة مبتكرة في سورية وكانت النتيجة الرائعة التي تم التوصل إليها أن الأنقاض الموجودة لدينا أعطت نتائج أفضل من الحصويات الطبيعية وخصوصاً فيما يتعلق بسرعة التصلب وأمل أن يلقى ذلك التطبيق قريباً وبانتظار تصميم سدات في منطقة الساحل وفي المنطقة الوسطى باستخدام البيتون المرصوص بالدحي وتنفيذ طرق وساحات للتخلص من الأنقاض بشكل حضاري وثانياً توفير الموارد الطبيعية وتخفيف التلوث الذي تحدثه المقالع والتلوث البصري والبيئي و الحصول على منتج آمن يصلح للاستخدام في المنشآت.
كما قدم محاضرون من جامعات دمشق –تشرين- والبعث و باحثون سوريون من جامعات فرنسية , ألمانية , بريطانية , ولبنانية محاضرات في إطار تبادل المعرفة والتعرف على الحلول و الآفاق المستقبلية في أعمال الهندسة المستدامة ,وتمحورت حول استخدام الركام المعاد تدويره من المباني المهدمة وتحسين إدارة النفايات والهدم وتشجيع استخدام التدوير في مجال البناء وتطبيق تقنيات تحليل الصور في قياس التشوهات بالإضافة إلى دور المحاكاة العددية في التصميم الإنشائي – نمذجة الأحداث العشوائية وتقييم الأمان وغيرها من المحاور المتعلقة بالموضوع .