الكرة الأنثوية
حلب عاصمة الرياضة السورية.. هي رائدة من رواد اللعبتين الشعبيتين كرتي القدم والسلة، فمنها كانت رحلة البطولة وتجاوزت ذلك وحققت الألقاب وكانت المحافظة السباقة في تأسيس أول فريق أنثوي بكرة القدم وإطلاق هذه التجربة الناجحة بامتياز، حيث قام فنيو اللعبة الشعبية الأولى في نادي الشهباء (الذي اندمج مع نادي الشبيبة تحت اسم نادي الجلاء) بإطلاق الفريق الكروي الجديد الذي خاض العديد من النشاطات الناجحة في الستينيات إلا أن التجربة تعثرت تارة وعادت تارة أخرى عبر عدة محاولات لنادي شبيبة حلب وتوجت بتجربة ناجحة من نادي التمريض الذي شارك في البطولات والمنافسات الرسمية.
ولكن المفاجأة المخيبة للآمال كانت بإغلاق النادي أبوابه وغيابه غير المقنع وكذلك نادي الشبيبة الذي غاب أيضاً عن نشاطات نواعم القدم التي تشهد حالياً منافساتها بغياب أي فريق من حلب، وليست هذه الظاهرة جديدة في عاصمة الرياضة السورية، فهناك كما أسلفنا أندية وألعاب كان لها تاريخ حافل وبصمات مع البطولات لكنها فقدت اليوم بريقها لأسباب مازالت غامضة والذريعة كانت كثرة النفقات وقلة الإيرادات المالية.
للتذكير فقط فقد تجاوزت بعض الأندية نداءات واستغاثات القيادة الرياضية التي تطالب ولا تقدم العون المالي ولا تكلف نفسها تشجيع أنديتها، وهذا يتطلب من القيادات المسؤولة ضرورة خصخصة الأندية بألعاب رياضية، معتمدين في ذلك على تاريخ الأندية الحافل والناجح والتاريخ المرصع بالبطولات.
وأخيراً نقول إن الأندية تستحق الاهتمام لتعمل للرياضة وهي تحتاج دعماً مادياً كي تخرج من عنق الزجاجة التي أصبحت تقبع فيها وعلى المعنيين هنا أن يكونوا عوناً للأندية لتعود إلى نشاطها المعهود وألقها.