الامتحان الصعب
هل سيتمكن مدرب منتخبنا الجديد الروماني “تيتا ” من تغيير أسلوب اللعب في منتخبنا الكروي بعد الفشل الذريع الذي وصل إليه كل من المدربين محروس والمعلول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.. وفرض واقع جديد بإيقاع جديد والعودة به إلى سكة الفوز والانتصارات.. أم سينطبق عليه المثل القائل: «تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي».. ؟
أسئلة كثيرة يطلقها حالياً الشارع الكروي الذي اكتوى بنار هذا الفشل الكروي وهو يرى منتخبه يترنح أمام المنتخبات المنافسة له في التصفيات الآسيوية الثانية بأدائه المتواضع ومستواه الهابط ونتائجه المخيبة للآمال.
لاشك في أن تعيين المدرب الروماني “تيتا ” قبل منافسات بطولة كأس العرب التي ستقام في قطر أواخر الشهر الحالي بمشاركة 16 منتخباً مقسمين على أربع مجموعات في أول امتحان له مباشر لم يلقَ ارتياحاً واسعاً، بل ترك تعيينه إشارة استفهام كبيرة وخاصة بعد الخسائر المادية الكبيرة بسبب تعيين المدربين السابقين، والأموال المهدورة دون جدوى، وهذا ما يجعل التخوف كبيراً لدى خبراء الكرة من فشل آخر، وخاصة أن مجموعتنا الثانية في بطولة كأس العرب تضم منتخبات قوية وهي تونس والإمارات وموريتانيا… واللعب معها محفوف بالمخاطر الأمر الذي يجعل الكثيرين متخوفين من انتكاسة كروية جديدة تضاف إلى الانتكاسات الكروية الماضية .
ويبقى السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن: هل بالفعل المشرفون على كرتنا كان اختيارهم صائباً وأنهم سيتعاونون بالفعل مع المدرب الروماني «تيتا» من دون تدخل في شؤونه وسيقدمون له كل ما يطلبه من أمور فنية بحتة، أهمها الملعب التدريبي المثالي المناسب، وتأمين المباريات التجريبية مع منتخبات قوية قبل أن تبدأ منافسات منتخبنا في بطولة كأس العرب القادمة ؟
فالمدرب الجديد مطالب بتحقيق نتائج جيدة وتقديم مستوى لائق يغير الصورة القاتمة الذي ظهر فيها منتخبنا في مبارياته خلال التصفيات والذي خرج منها بأربع خسارات وتعادلين، فامتحان بطولة العرب الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أيام قليلة مهم لمنتخبنا وللمدرب معاً، وخاصة أن المواجهة الأولى لمنتخبنا ستكون أمام منتخب الإمارات الذي سيلعب معه منتخبنا المباراة القادمة في التصفيات الآسيوية، وهذه المباراة ستحدد مدى التغيير الحاصل في المنتخب وإذا ما كان بالفعل قادراً على إحداث النقلة الإيجابية المطلوبة المطمئنة التي تحقق حلم الجماهير الكروية بالتأهل إلى المونديال القادم.