الجودو تنتظر التطوير

تعد رياضة الجودو من الألعاب القتالية الأولمبية التي دخلت سورية في الخمسينيات وأخذت مكانتها المتطورة محلياً وعربياً وإقليمياً عن طريق أبطال أتقنوا اللعبة وتألقوا بها وطوروا أنفسهم فنيا اعتماداً على المدربين اليابانيين والمعاهد اليابانية ومن ثم انطلقوا لينشروا ويطوروا اللعبة في عدد من الدول العربية، هذه اللعبة تنتظر من القيادة الرياضية ومن اتحادها التحرك نحو الاهتمام والدعم بشكل عملي وتميزاً عن الألعاب القتالية الأخرى كونها رياضة معتمدة أولمبياً. ويجب أن تأخذ مكانتها في الأندية الأهلية والأندية الخاصة التي باتت تبحث عن الألعاب القتالية الأخرى والتي لا يعتبر معظمها أولمبياً حتى الآن .

رياضة الجودو على موعد قريب مع مؤتمرها الفني ، هذا المؤتمر الذي يفترض فيه أن يبحث استراتيجية التطوير الفني والانتشار العددي وتوسيع القاعدة الجماهيرية . هذه المهام التي يجب أن يتم طرحها من قبل خبراء الجودو الفنيين القدامى والجدد بالتعاون مع الإداريين والأكاديميين ، وإن لم تتم دعوة هؤلاء للمؤتمر أو إذا تغيبوا عن الحضور ﻹهمالهم من الاتحاد ، فالواجب والمنطق يتطلبان أن ينتهي المؤتمر إلى توصية بتشكيل لجنة خبراء مهمتها وضع استراتيجية وخطط التطوير ورفعها إلى الاتحاد ، إضافة إلى اعتماد خطط التطوير الفردي للموهوبين عن طريق تبني تطوير إبداعهم بتنفيذ حركات معينة في هجوم أو دفاع الجودو واستثمار هذه الموهبة في دمج الحركات الأخرى معها . ومن المهام المطلوبة أيضاً اعتماد خطط وبرامج تدريب للمنتخبات الوطنية للفئات العمرية الصغيرة وللإناث، واعتماد برامج جديدة وآلية حديثة لمنح شهادات الأحزمة وفقاً لما يخدم التطوير الفني وآلية التدريب. ومن المهم أيضاً الاستمرار بتنفيذ أشكال ومضمون التعامل الأدبي الموجود في أجواء اللعبة عالمياً وهو الاحترام المتبادل واحترام الدرجة الأعلى والأقدم وفقاً للزمن والحزام . والمهمة الأهم المطلوبة من المؤتمر هي اعتماد برنامح النشاطات الخارجية والبطولات المحلية .
نريد أن نرى الجودو السوري يعود إلى تألقه الدولي .. نريد أن نرى خبراته الفنية القديمة تعود إلى مكان الصدارة والتكريم والاستثمار الفني في المؤتمرات والبطولات ودورات التدريب والتحكيم .. إنه الأمل بالعمل لمستقبل أفضل للجودو السوري .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار