باتجاه السباحة

تألق رياضة السباحة السورية في البطولة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة يدفعنا للعودة مجدداً إلى سطورنا عن رأينا بضرورة تبني السباحة ونجومها لضمان استقرار الخط البياني تصاعداً باتجاه تحقيق الإنجازات القارية والدولية .
لمعان وبريق الميداليات التي تحققت في الإمارات يجعلنا أكثر تصميماً على المطالبة بوضع استراتيجية التطوير والبرامج والخطط التنفيذية وعرضها وإغناء النقاش فيها خلال المؤتمر السنوي الذي ننتظره أن يكون نوعياً وبعيداً عن الروتين المطلوب .
نريد استثماراً فنياً لنتائج أبطالنا وبطلاتنا في الإمارات.. ننتظر إعداد الملف الفني لكل لاعب وأرقامه المسجلة وتحديد أهداف مرحلية لتطوير الأرقام وتكليف كادر التطوير.. المدرب – مساعد المدرب – الطبيب – المعالج الطبي – الخبير النفساني – الخطة الإعلامية المرافقة لعملية التطوير .
ويجب ألّا يستغرب البعض من هذه المطالب، فعلم الرياضة يقتضي أن يرى اللاعب حوله كادراً يهتم به وليس مدرباً واحداً ، إضافة إلى اهتمام ومتابعة القيادة الرياضية والمكتب المختص دعماً وتحفيزاً وتوجيهاً. نريد من المؤتمر أن يطلع على خطة انتقاء وتطوير المواهب التي سبق أن طالبنا بها ويغنيها ويعتمدها . نرى أن نطلع على خطة متابعة مسابح الهيئات ومسابح الأندية والمسابح الخاصة. . نحن نطالب بما هو أكاديمي وعلمي وهو ما يجب أن يكون إذا أردنا وصولاً متميزاً إلى قمم التنافس الدولي، لا يكفي العمل باتجاه الجهود الفردية المرافقة للسباح، والقيادة الرياضة تعرف ما يجب أن يكون من أجل الوصول بالسباحة إلى المواقع الدولية ونحن أهل لها وعلى مقدرة للوصول إليها.. وغير ذلك يعدّ هدراً وهدماً في صرح رياضتنا – لا سمح الله.