مستثناة بإلا..

رغم التحسن الطفيف على واقع الكهرباء في مدينة حمص إلا أن حالها لا يرضي الطموح وبعض من أحياء الفقراء تشكو قلة مجيء التيار لدرجة نسيانه، وإذا ما تم سؤال المعنيين في مؤسسة الكهرباء عن الأمر تأتي الإجابة نفسها دائماً بأن الكهرباء المستجرة لا تكفي إلا لساعات قليلة .
الغريب في أمر كهرباء حمص هو تصريحات رسمية سمعناها خلال اجتماع مجلس المحافظة الأخير تؤكد وجود محاور في المدينة مستثناة من التقنين ما يؤكد انعدام عدالة التوزيع بين الأحياء .
في حمص أحياء يشكو أهلها خطاً ترددياً يطول منازلهم ويستمر لأيام طويلة والجميع يسأل عما إذا كانت المناطق المعفاة من التقنين تعيش الحالة نفسها وما الغاية من خط يتسبب بأعطال لا حصر لها للأجهزة الكهربائية .
من حق الصناعيين كميات وافية من الكهرباء لصناعتهم كي تدور عجلة الاقتصاد من جديد كما يقولون والبعض منهم تصله الكهرباء المعفاة من التقنين وفق حسابات اقتصادية…! ولا أعتقد أن الحلول ستذللها بدائل الطاقة البديلة على المدى القريب حيث أبدى صناعيون استعدادهم لإطلاق مشروع الطاقة البديلة في حسياء بطاقة ١٠٠ ميغا ٥٠ منها ستكون جاهزة خلال أشهر قليلة وهذا الأمر إن تم فالتحسن آتٍ لواقع كهرباء المدينة وهو أمل لا يزال بعيد المنال .
قبل سنوات كان الناس يعيشون على أمل تحقيق فيض من الوعود يطلقها معنيون بشأن الطاقة الكهربائية أما اليوم فإن تصريحاتهم تأتي مخيبة للآمال ولسان حال كل منهم يقول ليس بالإمكان أفضل مما هو موجود حالياً.
لا أحد ينكر كيف تزيد التعديات على الشبكة الكهربائية الأمر سوءاً وسرقة الكابلات النحاسية التي أضحت ظاهرة أعطت مؤسسة الكهرباء المسوغ لانقطاع الكهرباء في أي مكان تريد وفي الوقت و الزمان الذي تريده أيضاً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار