معرض الباسل للإبداع والاختراع
“في كل بلد مبدعون، علينا أن نبحث عنهم وأن ندفعهم باتجاه المزيد من النجاح”، من أقوال القائد المؤسس حافظ الأسد.
معـــــرض الـبـاســـل لـلإبـــــداع والاختــــراع تجســــــيـد حقيقـي لتـــــوجيهـــــــات القائـد المؤسس الخالـد حافـظ الأسـد، وتعبيـر عـن آمـال شهيد الأمة باسـل حافظ الأسد، ولشعار الاعتماد على الذات رغم الحصار الاقتصادي الغربي الجائر من قوى البغي والعدوان على الوطن ، وتالياً استثمار لرؤوس الأموال بغية الاستفادة منها في متابعة الإبداع لوضع الحلول للعديد من المشكلات في قطاعات المجتمع المختلفة الزراعية والصناعية وغيرها.
المعرض يشجع المبدعين والمخترعين والمبتكرين على مواصلة العمل الدؤوب في المجالات العلمية، وتطوير أعمالهم وأبحاثهم وإبداعاتهم، ويبقى الأمل في الاستفادة القصوى من تلك الابتكارات والاختراعات من قبل الجهات المعنية، وتسهيل العمل للمبدعين والمخترعين لوضع نتاجهم حيز التطبيق العملي، من خلال حث الجهات الرسمية وكذلك القطاع الخاص على تبنيها، وخاصة تلك المتعلقة بالمشكلات الأساسية التي يعانيها الوطن في قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة.
إن توفير المناخ الملائم للمبدعين ورعايتهم وحماية اختراعاتهم وإشهارها، والتعريف بها على أكثر من صعيد محلياً وعربياً وعالمياً كفيل بدفع المبدعين للمزيد من الجد والاجتهاد، خاصة إذا اقترن ذلك أيضاً بتوطيد العلاقات مع الآخرين في هذا المجال، بغية الاستفادة المشتركة، وتعزيز الرؤى لما فيه الفائدة للجميع وللإنسانية بشكل عام.
كان المعرض منذ انطلاقته مرآة حقيقية لما يقوم به أبناء الوطن الشرفاء الغيورون من المبدعين والمخترعين، يعكس غيرة وطنية ممن لم تغرِهم أموال الدنيا خارجياً ليبيعوا اختراعاتهم، وجلّها تحاكي الواقع المعيش في مشكلاته المتعددة، وهو ما يتطلب من الجهات المعنية الحفاظ على هؤلاء، وتشجيعهم لتخرج إبداعاتهم وترى النور في الميدان العملي، كي تعم الفائدة وينعم الوطن بها، خصوصاً أنها تحل الكثير من المشكلات الرئيسة وخاصة في قطاع الطاقة.
من بين أهداف المعرض تبرز أهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، من خلال تحفيزهم لإنجاز مشاريعهم سواء عبر صندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، أو من خلال التمويل الذاتي للجامعات التي تشجع على البحث العلمي، شريطة أن تكون هذه الأبحاث تنعكس بالفائدة مجتمعياً على الصعد جميعها.
فلنعمق هذا التواصل بين المبدعين وقطاعات المجتمع الأخرى، ونشد على أيديهم ونوفر لهم مستلزمات النجاح جميعها.