يجب أن تستمر!
تعوّد الشارع السوري الاجتماعي والرياضي عبر أكثر من 60 عاماً على إنجازات رياضية سورية تخترق البحار العالمية وتصنع إنجازات رائعة في السباقات الدولية والإقليمية ، وما زال رياضيو زمان يحكون لأولادهم وأحفادهم من هو محمد زيتون ومن هو الصالح والحموي والبيش وأسماء كثيرة صنعت التألق بجهود فردية وإمكانات متواضعة .. واستمر إنجاز السباحة الدولي في عصرنا الحالي من خلال عدة أبطال أبرزهم فراس معلا الذي اخترق أمواج البحر عبوراً في سباقات دولية أو في إنجازات العبور إلى الساحل السوري فوجد جمهورنا فيه اتصالاً بين الحاضر والماضي .
ولكن لو فتحنا باب الحوار للمقارنة بين السباحة وألعاب أخرى لوجدنا أن السباحة مقصرة نوعاً وعدداً ؛ فهذه الرياضة محبوبة ومرغوبة من جميع الفئات العمرية وللذكور والإناث وإن أماكن مزاولتها كثيرة تتنوع شكلاً ومضموناً بين مسابح رسمية في المنشآت الرياضية وبين مسابح في الأندية وتحت إشرافها المباشر. وبين مسابح خاصة في منشآت خاصة هدفها الاستثمار والربح المادي ومسابح في الأندية مستثمرة لجهات أو أشخاص بشكل خاص ،إضافة لمسابح تابعة للهيئات الرياضية وأنديتها ومنشآتها ، واذا عدنا إلى المنطق واستراتيجية الاهتمام بالرياضة لوجدنا أن رياضة السباحة نوعياً تحتاج إلى وضع استراتيجة وأهداف وبرامج وإجراءات تنفيذية تجعل كل الجهود والإمكانات تصب في خانة السباحة السورية نوعياً وبإشراف فني مباشر من اتحاد السباحة ولجانه الفرعية، تماماً مثلما نرى في مسبح تشرين بدمشق من حيث الحجوزات والمدربين والمتابعة الإدارية والفنية ومع ذلك فالعمل وصولاً إلى التألق يحتاج إلى انتقاء الموهوبين وفرزهم إلى مراكز نوعية ومنتخبات وطنية لكافة الفئات وإيجاد فرص التنافس المحلي والعربي والإقليمي والدولي لهم .
إذاً المطلوب من اتحاد السباحة المزيد من الجهد والتركيز على النوعية والمستوى الفني المؤهل للتنافس ، وحتماً سيجد الاتحاد الدعم والمتابعة من القيادة الرياضية.