إرث ثقيل
أسابيع قليلة تفصلنا عن بدء المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين وإرث ثقيل وقضايا شائكة وملحة سيحملها الأعضاء المنتخبون للمؤتمر العام وللمكتب التنفيذي وللمجلس فيما بعد, فالعديد من الهموم والمشكلات والمطالب لا يزال الصحفيون يسعون لتحقيقها ويطالبون بالحصول عليها أسوة ببقية النقابات إلا أن الكثير منها لم يتم تحقيقه لتاريخه .
ما يلاحظ وفي كل النقابات قبل بدء المؤتمر بفترة وجيزة أنه يتم التسابق في طرح مبادرات وخطط عمل سيسعى لتحقيقها العضو المنتخب وكلها أفكار بناءة و طروحات جيدة فيما لو تم تحقيقها إلا أن التنفيذ لا يكون على مستوى الطموح .
إذ عانى اتحاد الصحفيين ولا يزال من تراجع موارده على الرغم من إمكانية الاستفادة من الاستثمارات الكثيرة لديه وتأمين موارد جيدة بما ينعكس عليه وعلى مستوى معيشة وأداء الصحفيين، في المحصلة أيضاً من طبيعة العمل المتدنية التي يتقاضاها الصحفي وضرورة تأمين الضمان الصحي للمتقاعدين وغيرها الكثير من المطالب المحقة مازالت منذ سنوات ضمن إطار الطروحات ولم يتم الأقدام خطوة في هذا الخصوص كما لم يلاحظ أي تأثير فعال على الجهات التي يفترض أن تكون داعمة للاتحاد ولعمل الأعضاء المنتسبين له على الرغم من الدور المؤثر و الفعال الذي قاموا به خلال السنوات القليلة الفائتة .
وهنا يجب إدراك أهمية المرحلة القادمة واختيار الأكفأ القادر على حمل المسؤولية بكل أمانة وأن تكون لديه جرأة في الطرح مع متابعة التنفيذ والدفاع عن رأيه بكل موضوعية حفاظاً على الأمانة التي حمّله إياها زملاؤه في إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية وأن يتلافى ما فات سابقيه, ممن كانوا مخولين بالطرح والمطالبة, من فرص نتيجة تقصير معين أو لأسباب قد تكون خارج إرادتهم أو بسبب عدم التأثير الفاعل لتحقيق ما اؤتمنوا عليه.
وهنا تقتضي الضرورة انتخاب العضو الذي يملك الغيرية على مصلحة الزملاء وعلى رسم ملامح مستقبل الاتحاد بما ينعكس إيجاباً على الجميع، وإلا ستبقى الطروحات تدور في فلك الاستعراض ونبقى على أمل تحقيق المطالب في مؤتمرات قادمة بعد سنوات وسنوات، وبالتالي سيكون المؤتمر القادم صورة مستنسخة تماماً عن مؤتمرات ودورات سابقة يخرج بتوصيات لتبقى حبراً على ورق .