من المسؤول؟
لا شك في أن نتيجة منتخبنا لكرة يد السيدات الذي يشارك حالياً في البطولة الآسيوية التي تستضيفها الأردن والتي بلغت 43 / 7 قاسية وغير مقبولة وعلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام تحمل مسؤولية ما حصل في هذه المباراة من قلة الاستعداد المطلوب، وهذا الأمر ليس وقفاً على كرة يد السيدات وحسب، بل هناك تراجع مخيف لكل ألعابنا حتى نكاد لانسمع بنتائج إيجابية تليق بسمعة رياضتنا في معظم مشاركاتنا الخارجية، فليس من المعقول أن نشارك في بطولة كهذه بشكل اعتباطي، ومن غير دراسة متأنية وخاصة أن القائمين على هذه اللعبة يعرفون موقعنا بين الدول المشاركة، فالخسارة واردة وليست مشكلة في حد ذاتها وهي الخسارة الثانية لمنتخبنا حيث كان قد خسر مباراته الأولى مع منتخب إيران، ولكن المشكلة تكمن بالنتيجة الكبيرة التي تعرض لها والذي بدا وكأنه فريق مبتدئ لا يعرف «ألف باء» اللعبة، وخاصة أن اتحاد كرة اليد المسؤول الأول عن النتيجة قد تعاقد مع مدرب أجنبي قبل المشاركة، فهناك عدد من الاتحادات الرياضية الأخرى لم تفعل شيئاً لتطوير مستويات منتخباتها و بعضها لم يستطع أن يقوم حتى بنشاطه المحلي، ومعظمهم يكتفي بإقامة دورات تدريبية للحكام والمدربين برسوم عالية تبلغ في بعض اتحادات ألعاب القوة حوالي 40 ألف ليرة، و يكاد لا يمر أسبوع حتى نجد دورة لهذا الاتحاد أو ذاك، وكأن نشاطها موقوف فقط على إقامة الدورات التي تقام، ليس من أجل تطوير المستوى وحسب، بل من أجل الربح المادي المجزي الذي يعود إلى إدارات هذه الاتحادات، والمكتب التنفيذي للأسف نائم بالعسل لا يدري أين تذهب هذه المبالغ الضخمة التي تجنيها تلك الاتحادات المتهالكة في إداراتها والنتائج المخيبة ومشاركاتها الخارجية خير دليل، ولا نريد أن نوجه بالتحديد لهذا الاتحاد أو ذاك ويكفي أن نشير إلى ما حصل مؤخراً في اتحاد الكيك بوكسينغ من خلافات حادة، وهذا ينطبق على معظم هذه الاتحادات من دون استثناء سواء الألعاب الجماعية أم الفردية أم القوة .
لذلك ليس من العادي أن يمر ما حصل في مباراة منتخبنا لكرة يد السيدات أمام المنتخب الياباني من دون محاسبة، وعلى المكتب التنفيذي أن يبدأ وبأسرع ما يمكن بتقويم ألعابه ويتخذ الإجراءات الفورية الكفيلة بإعادة ألعابنا إلى واجهة الانتصارات التي نتمناها جميعاً وخاصة في مشاركاتها الخارجية العربية والقارية والدولية.