الرياضة المدرسية
لاشك في أن التشاركية التي تعتمدها حالياً الجهات المسؤولة عن الرياضة المدرسية سواء في وزارة التربية أو اتحاد شبيبة الثورة لابدّ أن تثمر عن جهود طيبة لتطوير هذه الرياضة ووضعها في المسار الصحيح لتفعيلها بالشكل الأمثل والمطلوب، والأمر اللافت والإيجابي في هذا الموضوع أن مناقشته تتم على أعلى المستويات وبإشراف مباشر من وزير التربية ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة وبمشاركة رؤساء دوائر التربية الرياضية في المحافظات، وهذا ما يطمئن بأننا سنشهد تطوراً ملحوظاً في هذه الرياضة المهمة التي تعد اللبنة الأساسية لبناء المواهب الرياضية وصقلها من خلال مراكز تدريبية نوعية تؤمن لها كل متطلبات النجاح وتطوير العمل في بناء رياضي مدرسي شامخ ، وخاصة أن ما تم طرحه في الاجتماع الأخير لوزارة التربية قبل أيام مع الجهات المسؤولة قد يكون مفيداً ويسهم في تطوير الرياضة المدرسية وتفعيل أنشطتها الرياضية، وعلى مبدأ المثل القائل: « أن تأتي متأخراً خيٌر من ألّا تأتي أبداً» فإن ما تم طرحه في هذا الاجتماع يصلح ليكون عناوين عريضة لدعم هذا القطاع المهم كما أشار إليها وزير التربية وأهمها وضع خطة عمل جديدة في مجال الأنشطة اللاصفية الداعمة للعملية التربوية من أجل بناء شخصية المتعلم معرفياً ومهارياً، ووجوب البدء بتشكيل أندية مدرسية تُدَرب داخل الدوام المدرسي وخارجه واستثمار باحات المدارس والصالات الرياضية والملاعب وتنظيم البطولات للألعاب الفردية والجماعية مع وضع خطة تدريبية مشتركة تسخر لها كل الإمكانات المتاحة لتعزيز هذا العمل.
وإذا ما وضعت هذه العناوين قيد التنفيذ فإننا بكل تأكيد سنشهد خلال المرحلة القادمة تقدماً وتطوراً في مسار هذه الرياضة التي هي الرافد الأساس والمهم لمنتخباتنا الرياضية، وهذا يتطلب كما نوه به رئيس اتحاد شبيبة الثورة التنسيق الكامل والجاد والتعاون الصادق مع كل الجهات المعنية وخاصة الاتحاد الرياضي العام .