وقفة احتجاجية لأهالي الحسكة تنديداً بجريمة المحتل التركي وإرهابييه قطع المياه لأكثر من شهرين

نظمت الفعاليات الأهلية والاجتماعية والدينية والرسمية في مدينة الحسكة وقفة احتجاجية في ساحة السيد الرئيس تنديداً بجريمة قطع المياه من قبل المحتل التركي والتعديات والانتهاكات التي يقوم بها المحتل الأمريكي والميليشيات التابعة له.
دعا المشاركون بالوقفة الاحتجاجية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى (أخذ دورها في الدفاع عن حق أبناء المحافظة في الماء المصون في العهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان).
وجاء في بيان للمشاركين في الوقفة امتداداً لسياسته الإجرامية بحق أبناء سورية يواصل الاحتلال التركي البغيض قطع مياه الشرب عن مليون نسمة من أبناء محافظة الحسكة في ظل صمت دولي مطبق تجاه هذه الجريمة النكراء التي ترقى إلى مستوى جريمة الحرب الموصوفة.

وأشار البيان إلى أنه في ظل تمادي المحتل بانتهاك القانون الدولي الذي يمنع استخدام المياه سلاحاً تأتي وقفة أبناء الحسكة لإيصال الصوت إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل من أجل إنهاء هذه المعاناة القاسية التي تتزامن مع تفشي وباء كورونا.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤوليتهما في الدفاع عن حق أبناء الحسكة في الحياة وتحميل المحتل التركي ونظام أردوغان المتحالف مع الاحتلال الأمريكي والتنظيمات الإرهابية تبعات هذه الجريمة وإجباره على الامتثال للقانون الدولي بهذا الخصوص.
ورفع أبناء الحسكة في هذه الوقفة الأعلام الوطنية واللافتات التي تدين جريمة قطع المحتل التركي المياه عن أكثر من مليون مواطن في المحافظة للمرة السادسة والعشرين منذ احتلال منطقة رأس العين في التاسع من تشرين الأول 2019 بسبب قيام المحتل التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية المسلحة بتوقيف محطة مياه عللوك عن العمل بشكل نهائي هذه المرة منذ السادس والعشرين من شهر تموز الماضي. وهذه المحطة هي المصدر المغذي لهؤلاء السكان بمياه الشرب.
وعلى هامش هذه الوقفة التقت “تشرين” عدداً من المشاركين فيها .. حيث استنكر جلال السفان صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن جريمة قطع مياه الشرب عن مليون إنسان من سكان المحافظة من قبل المحتل التركي والمجموعات المسلحة التابعة له، معتبراً كل من يصمت عن هذه الجريمة شريكاً فيها وهي عار على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وقال عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة حسون الشامخ: بما أن إقدام النظام التركي والجماعات المسلحة التابعة له على قطع مياه الشرب عن مليون إنسان يعتبر مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي الأمر الذي يستوجب مساءلة هذا النظام ومحاسبته على ذلك بموجب القانون ، فإنه يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها العمل على منعه من انتهاك الحق في الماء للأفراد والمجتمعات في بلدان أخرى كسورية ومنها محافظة الحسكة. وإلزام هذا النظام باحترام هذا الحق من خلال الوسائل القانونية والسياسية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الواجب التطبيق.
أما الشيخ عبد الرزاق الهواش الجميل المسلط فقال: إن أبناء محافظة الحسكة من جميع القبائل والعشائر ومن كل المكونات إذ يستنكرون حرمان مليون إنسان في الحسكة من حقهم بمياه الشرب النقية، فإنهم يطالبون بالعمل الحثيث والدؤوب لمعالجة هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها بأسرع وقت ممكن، كما يطالبون المنظمات الحقوقية في العالم بالعمل على إرغام النظام التركي على الكف عن تعطيش سكان محافظة الحسكة من جهة والعمل على محاسبته على ذلك من جهة ثانية.
يذكر أن هذه المرة هي الأطول التي يتم فيها قطع مياه الشرب عن سكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها منذ احتلال منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة التي تضم محطة مياه عللوك المصدر الوحيد المغذي لهؤلاء السكان بمياه الشرب. وسبق هذا الانقطاع المتواصل انقطاعات جزئية من خلال قيام المحتل التركي ومرتزقته بتشغيل محطة عللوك بجزء بسيط من طاقتها الإنتاجية ما يؤدي إلى وصول المياه إلى السكان المستهدفين مرة واحدة كل ثلاثين يوماً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار