لقطات
1
احتُفِي مؤخراً على الجدار الأزرق، من قبل صفحات شخصية وعامة، بذكرى استشهاد الآثاري خالد الأسعد الذي قتل على يد تنظيم « داعش» الإرهابي عدو النور والمعرفة، والجمال، وهو احتفاء نبيل نتمنى تكراره كل عام، إلاّ أن الأغلبية الأعم منهم نشروا صورة مرفقة، هي للممثل محمد فلفلة الذي جسّد دوره في فيلم «دم النخيل» الذي كتبته ديانا كمال الدين، وأخرجه نجدت أنزور ما يعني أنهم لم يكلفوا خاطرهم بقراءة نتائج البحث على «غوغل» ليختاروا الصورة الصحيحة الخاصة بالشهيد الأسعد المحتفى به! فهل سيتنبهون إلى ذلك في الذكرى القادمة؟
2
مسلسل « صالون زهرة»، كتابة ندين جابر، إخراج: جو بو عيد، الذي يشارك في بطولته أربعة من الممثلين السوريين: معتصم النهار، رشا بلال، لين غرّة، علي سكّر»، والذي بدأ عرضه مؤخراً على إحدى المنصات, وينتمي للأعمال العربية المشتركة، يؤكد مع ما يعرض من مسلسلات أخرى عبر بعض الفضائيات، على كسر احتكار العروض في موسم رمضان, المسلسل جذّاب بتقنية التقطيع المشهدي وتعدد اللقطات في المشهد الواحد، ما يضفي عليه حيوية وعنصر إبهار بصري، لكن مشكلته الأساسية في أحداث الحلقة الأولى التي هي أساس الدراما لاحقاً، إذ كيف يمكن لصاحب ورشة تنجيد مفروشات “معتصم النهار” ألّا يدقق بمن سيضع الطقمين المتشابهين باللون، من الأثاث المكتبي والذي وضع في كرسي منهم، مبلغاً من الدولارات لتهريبها، فيترك مسألة وضعهما بسيارة الشحن في عهدة شخص لا يبدو بكامل الأهلية العقلية، جسّده «علي سكّر»؟! , فيبدو كل ما يتبع من أحداث كي تلتقي شخصية معتصم بشخصية زهرة « نادين نسيب نجيم » ، غير مقنع إطلاقاً، مع إن حلّ هذا الخطأ فنياً لا يبدو عصياً على المعالجة الدرامية، فكأن الاستعجال يحكم دائماً إنجاز مثل هذه الأعمال!.
3
من الطبيعي أن تكون البرامج التلفزيونية المنوعة التي اعتمادها على الغناء والأسئلة الخفيفة، وفرق الاستعراض، أن تعتمد على الديكورات والإضاءة المبهرة، لكن بتوظيف درامي يخدم البرنامج والأغنية التي تؤدى على مسرح الأستوديو، لا أن تغدو غاية في حد ذاتها فتسرق انتباه المتفرجين فيخرجون من دون أي فائدة أو مشاركة فعالة ولو لمدة البرنامج فقط, فمع الأسف برامج كثيرة على أكثر من فضائية عربية تقع في المطب ذاته، فلا تعدو أكثر من كونها فقاعات الصابون التي تؤذي عيون المشاهدين..!