منتخبنا الكروي والتفاؤل المشروع
ينتظر جمهورنا الكروي استحقاقاً كروياً مهماً جداً وهو اللقاء المنتظر بين منتخبنا الكروي الأول والمنتخب الإيراني ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 ، وتعد هذه المباراة المهمة مفتاح الوصول إلى تحقيق الحلم الذي نتمناه جميعاً للعب بين الكبار في مونديال قطر القادم ، لاشك في أن المباراة صعبة وخاصة أنها تقام على أرض و جمهور الفريق الإيراني، وهذا ما يجعل مهمة لاعبينا صعبة جداً وحساسة بعض الشيء، لأن المنتخب الإيراني لديه طموح التأهل، وهو من الفرق القوية آسيوياً، ولديه لاعبون محترفون على مستوى الأندية الأوروبية، كما أنه تحضر بشكل أفضل من منتخبنا، وهذا ما يقلل من فرص منتخبنا في تحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشواره في هذه التصفيات المهمة ، وخاصة أنه مرَّ بظروف صعبة سواء بتبديل المدرب، أو عدم قدرة اتحاد الكرة على تأمين مباريات تجريبية أو معسكرات خارجية، مع غياب بعض اللاعبين الأساسيين الذين كان عليهم الاعتماد في خوض هذا اللقاء كغياب اللاعب عمر السوما للإصابة، ورغم كل ذلك ومن خلال ما يرشح عن معسكر المنتخب الذي يقام حالياً في قطر من أخبار سارة تبشر بخير وخاصة أن المدرب القدير والهادئ نزار محروس بخبرته الكروية الطويلة قد يدلو بدلوه ويحقق المفاجأة السارة والمفرحة بالفوز على المنتخب الإيراني أو العودة بنقطة ثمينة من أرض الخصم بتحقيق التعادل، منتخبنا لعب مباراة تجريبية مع المنتخب الجزائري وخسرها بنتيجة هدفين لهدف، وبالطبع هذا اللقاء أعطى الفرصة الحقيقية للمدرب للتعرف إلى إمكانات اللاعبين والدخول إلى المباراة المنتظرة الخميس القادم مع المنتخب الإيراني وخاصة أنه خاض اللقاء باللاعبين المحليين الذين تم انتقاؤهم من الدوري وبغياب معظم اللاعبين المحترفين وهذا ما يعطينا تفاؤلاً مشروعاً بأن منتخبنا قادر على تحقيق النتيجة الإيجابية في المباراة القادمة وتخطي الفريق الإيراني .
بالطبع كل شيء ممكن في عالم كرة القدم وخاصة أن لاعبينا لديهم إرادة التحدي والإصرار ومعنوياتهم مرتفعة جداً وكما وصل إلينا أنهم يبذلون تدريبات مضاعفة في معسكرهم التدريبي في قطر وهذا الحماس مطمئن رغم كل الصعوبات التي تواجه بعثتنا، و كما يقال: ” وإذا الفتى أدى الذي في وسعه … وأتى بجهد ما عليه ملام” ، فكل التوفيق والنجاح لمنتخبنا في مباراته القادمة التي نتمناها أن تكون إيجابية لعباً وأداءً ونتيجةً.