كسابقيه ..!

كما العادة لم تختلف المطالب التي تقدم بها ممثلو اتحاد العمال في مؤتمرهم أمس عن الدورات السابقة والتي بات الجميع يحفظها عن ظهر قلب لناحية فتح باب المسابقات لترميم نقص الكوادر وتحسين الظروف المعيشية وتثبيت العاملين المؤقتين وتفعيل دور الصحة والسلامة المهنية والنظر في تعويض طبيعة العمل الذي مازال العامل يتقاضاه حسب راتب العام 2013 بينما الحسم من راتبه يتم وفق الراتب الحالي , ما قضم جزءاً كبيراً من الزيادة الأخيرة , بالإضافة إلى الحق في الحصول على التأمين الصحي اللائق و تشميل المتقاعدين به و تعديل قانون العمل الذي مازال حبيس الأدراج وغيرها الكثير من المطالب التي لا يتسع المجال لذكرها الآن.
وهنا يطرح السؤال نفسه : إذا كانت نفس المطالب طرحت مراراً وتكراراً ومازالت قائمة إلى اليوم فماذا قدمت المؤتمرات السابقة من نتائج إذاً وما تقييمها ؟ هل كانت توصياتها حبراً على ورق أو أن نتائجها لا تقدم ولا تؤخر على الرغم مما تتكلفه الجهات المعنية على إقامة فعاليات كهذه وتحضيرات لها.
قد يقال إن بعض المطالب تحققت بما يتماشى مع الظروف الراهنة وظروف الحرب على سورية ولكن هذا لا ينفي أن الطبقة العاملة مازالت تحتاج الكثير من الرعاية والإنصاف من ذوي الأمر بما يوازي جهدها المقدم وظروفها المعيشية .
الوعود كانت حاضرة أمس من أصحاب القرار بالعمل على تحسين الظروف حسب الإمكانيات والمستطاع . ولكن هذه الوعود بحاجة إلى السعي لترجمتها على أرض الواقع استمراراً لعمل تلك الكوادر ولاسيما مع ما تعانيه أغلب مؤسساتنا من نقص في الكوادر وإلا فإننا سنبقى ندور في نفس الإطار ونعيد المطالب نفسها في مؤتمرات قادمة .
نقطة أخيرة لابد من ذكرها هي أن الصحفيين كما غيرهم يندرجون تحت مسمى عمال فلماذا يمنعون من الاتحاد نفسه لدى الاستفسار عن موضوع تثبيت المؤقتين طالما أنهم مدعوون بدعوة رسمية منه لحضور المؤتمر ومكلفون بشكل رسمي وهذه مهمتهم بالأصل؟ ترى ألم تسمع تلك الجهة بالتوجيهات المتكررة بضرورة التعامل اللائق مع الإعلام ؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار