وقفات

1
قرأنا مؤخراً إعلاناً بصيغةٍ خطأ، يقول « تعلن مؤسسة يزيد جروس التجارية بالتعاون مع مديرية الثقافة في حمص عن إطلاق الدورة الثانية من مسابقة حمص الشعرية، دورة (نسيب عريضة) للشعراء الشباب، بهدف دعم المواهب الشابة وتقديمها لجمهور الشعر والأدب». والصحيح ألّا يسبق اسم المؤسسة الخاصة اسم مؤسسة القطاع العام، ما يعني أن الصيغة كان يفترض بها أن تأتي على النحو الآتي: مديرية الثقافة في حمص تعلن عن (….) بالتعاون مع مؤسسة يزيد …، فلا يجوز للأساس أن يكون لاحقاً وإن كان داعماً وممولاً، هكذا كانت تطلق المسابقات الأخرى صيغة إعلانها كمسابقة المزرعة الشهيرة التي كانت تطلقها مديرية الثقافة في مدينة السويداء والتي كان يمولها مادياً المهندس يحيى القضماني.

2
ازداد عدد الجهات التي تمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لبعض المشتغلين في حقول إبداعية وغير إبداعية، هذا ما تشير إليه صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمن منحت لهم، فننبه إلى أن جميعها شهادات غير صحيحة لأنها ممنوحة من منتديات أدبية أو ثقافية، في حين أن الجامعات وحدها من يحق له ذلك، كما تقتضي شروط منحها أن تكون جامعات عريقة وذات تراث علمي وفكري، ولها مصداقية أكاديمية، فمتى تصحون من هذا الخداع والوهم؟
3
يجادل بعض الأدباء في منجز أدبي لمبدع من غير حقلهم، ويعطون أحكامهم غير النقدية، برغم أنهم يعترفون أنهم لم يقرؤوا كل إنجازه.! ناهيك بعدم جواز مقارنة شاعر بحضور شاعر آخر عاش في عاصمة عربية، لمجرد أنهم لا يستسيغون هذا الشعر مثلاً أو تلك القصة، التي هي منجز الأديب، والذي عليه خلاف الكلام والأحكام، ومن دون أي مراعاة لأي فوارق سواء كان بوجود الإعلام في العواصم التي يسهم في تسليط الضوء على المبدعين والذي بالتالي يسهم في تسليط الضوء عليهم من قبل النقاد، وهذا ما لا يتوافر للأدباء بعامة في بقية المدن، إلاّ باستثناءات قليلة جداً، و هذه الفجوة لا تزال حاضرة وإن بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تردمها شيئاً فشيئاً لكننا لا نزال نلمسها كشكوى في الكثير من الاستطلاعات الصحفية في بعض الأقطار العربية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار