قال مدير تطوير الثروة الحيوانية في مديرية زراعة القنيطرة الدكتور أسامة ذياب: إن وجود «وحدة استنبات الشعير الأخضر» على أرض المحافظة لأول مرة جاء للتخفيف من أعباء ارتفاع أسعار الأعلاف المركزة التي أرهقت كاهل الفلاح ومربي الحيوانات، مضيفاً: جاءت فكرة وحدة استنبات الشعير للتقليل من تكاليف إنتاج الشعير الأخضر على مدار العام واكتفاء الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية من شراء الشعير الجاف بأسعار مرتفعة، وأضاف: إن وحدة استنبات الشعير الأخضر هي غرفة معزولة يمكن التحكم في درجة الحرارة والإضاءة والرطوبة والتهوية فيها، ويمكن خلال ثمانية أيام الحصول على علف شعير أخضر وتقديمه لقطعان الماشية، والميزة التفضيلية لهذه التقنية تأمين علف أخضر على مدار العام، مشيراً إلى أن كل واحد كغ شعير جاف ينتج ثمانية كيلوغرامات علفاً أخضر من الشعير المستنبت ذي المواصفات الغذائية العالية، إذ إن محتوى الشعير المستنبت من البروتين يصل إلى 29% ونسبة الطاقة (الدهن) تبلغ ما يقارب 7400 كيلو كالوري ( وهي وحدة قياس الطاقة )، بينما الشعير العادي الجاف نسبة البروتين في أفضل حالاته لا تتجاوز 10% ونسبة الطاقة (الدهن) في أحسن حالاته تبلغ ألفي كيلو كالوري ، وهناك ميزة تفضيلية أخرى للشعير المستنبت من حيث احتوائه على فيتامين E الذي يحسّن نسبة الخصوبة عند الحيوان، حيث بينت التجارب الحقلية عند المربين الذين اعتمدوا تغذية قطعانهم على الشعير المستنبت زيادة نسبة مواليد التوائم في الحيوانات .
وأشار ذياب إلى أن استخدام الشعير المستنبت بدل العلف المركز والجاهز يخفض نسبة تكاليف الأعلاف بنسبة 40% ما يؤدي إلى توفير مادي من قيمة الأعلاف المركزة بالإضافة إلى زيادة في كمية إنتاج الحليب بنسبة تتراوح بين 18 – 20% .
ونوّه مدير الثروة الحيوانية بأن المشروع في بداياته وأن مديرية زراعة القنيطرة تقيم دورات تدريبية للفلاحين ومربي الثروة الحيوانية على كيفية زراعة الشعير المستنبت في بيوتهم، وإن كل دورة تدريبية تضم نحو عشرين متدرباً يطلعون فيها على آلية وطريقة زراعة الشعير المستنبت .
قد يعجبك ايضا