نحو ولاية واعدة

لربما كانت النتيجة الأهم للحدث الذي شهدته سورية  يوم 26 أيار الماضي، وما تلاه من أحداث متممة ومرسخة في آن واحد لتلك النتيجة، هو أنها كرست التفويض الشعبي للرئيس بشار الأسد قائداً مؤتمناً على الجغرافيا والتاريخ، وخلف قيادته تتحدد المسارات التي يمكن لسورية أن تسلكها.

المؤكد الآن أن الصور التي تناقلتها الشاشات الفضية، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار رصدها للحدث، كانت دامغة  بحقيقة تقول إن رهان الغرب الأخير، المتمثل بإمكان التشويش على الاستحقاقات السورية ومحاولة إحداث شرخ ما في الشارع السوري عبر اللعب على العاملين المعيشي والاقتصادي، من دون أن يعني ذلك الإقلال من أهميتهما، ذلك الرهان قد سقط سقوطاً مدوياً.

من الممكن تلمس الهزيمة في دوائر الغرب، ذلك عبر العديد من “التلونات” التي شهدتها العديد من المحافل الدولية إبان تناولها للأزمة في سورية بعيد هذا التاريخ الأخير، ولربما كان الأبرز من بينها جولة أستانا الـ16 التي انعقدت مؤخراً في العاصمة الكازاخستانية.

نحن السوريون، ولربما كل دوائر صنع القرار العالمية المعنية بالشأن السوري، سنكون على موعد مع كلمة الرئيس الأسد، بعيد أدائه القسم الدستوري، فالسوريون والعالم ينتظرون الخطاب وما سوف يرسمه السيد الرئيس لتوجهات بخصوص المرحلة القادمة تبني على ما تم إنجازه في الميدان وبات باعتراف دولي معطى أساسياً في أي مقاربة للموضوع السوري.

رسالة قوة جديدة سترسلها دمشق وتؤكد من خلالها أن الاستحقاقات كلها تجري بتوقيتها، وتؤكد عزم الدولة السورية على المضي في التنفيذ وفق أولوياتها، وفي مقدمتها اجتثاث الإرهاب وتكريس هيبة وقوة الدولة السورية صاحبة الحق وحدها في إجراء الاستحقاقات بتوقيت دمشق فقط.

باختصار نحن على أعتاب مرحلة سياسية مهمة، يجب أن نعيها تماماً، بل نساعد في دفع شراعات السفينة الماضية نحو إشعارنا بالانتماء إلى وطن عظيم اسمه سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار