تسول…
حينما رأى الكاميرا تلتقط صورته وهو يحث أصحاب السيارات على فتح نوافذ سياراتهم قفز كمن أصابه مسٌّ من جنون وبدأ يصرخ مشيراً لأقرانه بضرورة الهرب… إنه يصورنا .
حالة التسول التي تبدو واضحة على بعد مرمى حجر من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة حمص وفي مركزها التجاري يجعلنا نتساءل عن أسباب انتشار هذه الظاهرة بكثافة في مدينة حصلت على شهادة عدم وجود أي متسول قبل الحرب على سورية وهل الدافع لهؤلاء الفقر أم إن أهاليهم دفعوا بهم ليسفحوا ماء وجوههم على قارعة الطريق يتظاهرون بمسح زجاج السيارات العابرة حينا وحيناً يستعطفون كل عابر سبيل؟ .
أحد المارة وكان يتحدث بلغة الناصح: ابتعد عنهم يا صديقي فمن بعيد يقف أشخاص يراقبون حركتهم يمكن أن يتسببوا لك بالكثير من الأذى …
حالة الفوضى التي أفرزت عادات لم تكن في الحسبان يشرف على قمعها أشخاص يعيشون رغد العيش يدخلون مكاتبهم النظيفة ويقدم لهم فنجان قهوتهم الصباحية .. أشخاص يقفون على حافة الفقر المدقع .
صار واجباً على الجميع وضع النقاط على الحروف وإيجاد حلٍّ جذري لهذه الظاهرة المنفرة وخاصة أن بعض هؤلاء الأطفال دون سن دخول المدرسة …!!