وظلم ذوي القربى ..

إلغاء إقامة البطولة العربية في بناء الأجسام التي كانت مقررة في اللاذقية خلال شهر أيلول القادم بحجة أن هناك قراراً من الاتحادات الرياضية العربية، صادراً من جامعة الدول العربية قبل عشر سنوات يمنع سورية من استضافة أي نشاط رياضي عربي ظلم وإجحاف بحق رياضتنا، وبهذه الرياضة التي تفخر بأبطالها السوريين العالميين الذين اعتلوا منصات التتويج العالمية لفترات طويلة أمثال البطل العالمي قاسم يزبك الذي سطع نجمه بطلاً ونال لقب سيد الكون وأجمل معدة في العالم لسنوات طويلة وكذلك لقيادته اللعبة بنجاح و لسنوات طويلة محلياً وعربياً وعالمياً.
وكان حرياً بالاتحاد العربي أن يصرّ على إقامة البطولة كما كان مقرراً لها من أجل التاريخ الكبير للأبطال السوريين في هذه اللعبة أمثال البطل كمال بوظان وعبد المجيد المواز وغيرهم من الأبطال القدامى، وكذلك حسان السقا وأمين الحارس من الأبطال الجدد لا أن يحرم جماهير هذه اللعبة من مشاهدة أبطالها في صالاتنا الرياضية المحلية، ومن كان يحضر ويشاهد بطولة سيد الشاطىء التي كانت تقام كتقليد رياضي سنوي في اللاذقية على هامش مهرجان المحبة والسلام يدرك تماماً مدى الخسارة الفادحة التي لحقت بمانعي قرار إقامة البطولة في اللاذقية وليس بأبطالنا الشباب الذين يسيرون على خطا أبطالهم القدامى.
ومن أجل ذلك ليس من حق أحد أن يمنع إقامة البطولة المقررة ولو كان الاتحاد العربي لبناء الأجسام الذي يرأسه الدكتور عادل فهيم الذي زار سورية أكثر من مرة وحضر تكريم الرياضيين وأشاد بحفل افتتاحه الباهر واعداً بإقامة البطولة العربية لبناء الأجسام في سورية وبمشاركة كبيرة، و تابع كل تفاصيل استضافة البطولة خطوة بخطوة من اتحاد بناء الأجسام في سورية وبالتحديد من رئيسه منار هيكل وبدعم كبير من رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، كما أن الدكتور رفائيل سانتونجا رئيس الاتحاد الدولي لكمال الأجسام وافق رسمياً على إقامة البطولة في محافظة اللاذقية ومنحها ثلاث عشرة (كارت احترافٍ دوليٍ) لأصحاب المراكز الأولى.
لذلك فإن قرار المنع من إقامة البطولات العربية في صالاتنا هو قرار ظالم لا يمت للأخلاق الرياضية بصلة، وخاصة أن سورية استضافت معظم البطولات العربية بألعابها كلها، وكذلك استضافت بطولتين عربيتين لبناء الأجسام في اللاذقية ودمشق وكانت من أنجح البطولات العربية في رأي جميع المشاركين، ولعل قول الشاعر طرفة بن العبد ينطبق على حالاتنا الرياضية مع الأشقاء العرب عندما قال : ( وظلْم ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً ..عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار