رياضتنا والأولمبياد
يبقى الحدث الرياضي الأبرز على ساحتنا الرياضية هو مشاركة لاعبينا ولاعباتنا في دورة الألعاب الأولمبية ” طوكيو 2021″ والذي لم يعد يفصلنا عن انطلاق منافساتها أكثر من عشرين يوماً والذي سيكون حفل افتتاحها في 23 الحالي وتنتهي في 8 آب القادم ، حيث سيتنافس خلال هذه الفترة اللاعبون في 339 منافسة في 23 لعبة رياضية . صحيح كنا نتمنى أن تكون مشاركتنا أكبر ولكن كما يقول المثل “لاجود إلا بالموجود” فاقتصرت على خمسة لاعبين إضافة لبطلتنا في كرة الطاولة هند ظاظا البالغة من العمر 12 عاماً التي تعد أصغر رياضية أولمبية مشاركة في هذه الأولمبياد، ومع بداية العدد التنازلي للحدث الرياضي الهام بدأ لاعبونا المتأهلين تدريباتهم من أجل تحقيق منافسة لائقة فنياً في هذه الأولمبياد التي سيمثلنا فيه الفارس أحمد حمشو ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا والرباع معن أسعد لوزن فوق 109 كغ ولاعب الوثب العالي مجد الدين غزال والسباح أيمن كلزية في مسابقة 200 متر فراشة ولاعب الترياثلون محمد ماسو”.
بالطبع ورغم صغر حجم المشاركة إلا أن الآمال معقودة على لاعبينا ولاعباتنا لتحقيق تنافس لائق وتبقى حظوظنا حاضرة عبر لاعب الوثب العالي مجد الدين غزال الذي نأمل أن يعيد الفرح من جديد ويتوج بالذهب كما فعلت بطلتنا الذهبية غادة شعاع في أولمبياد أطلنطا 1994 .
ولعل الغصة التي في الحلق هي غياب مصارعتنا وملاكمتنا عن هذه المنافسات وخاصة أن مصارعنا جوزيف عطية فاز بالميدالية الأولمبية الفضية ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس 1984 في المصارعة الحرة لوزن 100 كغ وقد كانت أول ميدالية أولمبية للرياضة السورية في الأولمبياد ، وبرونزية في الملاكمة عبر ناصر الشامي في أولمبياد أثينا 2004.. كما أن عجز ألعابنا الأخرى سواء الفردية أو الجماعية أو ألعاب القوة يترك أكثر من ألف أشارة استفهام كبيرة حول تقاعس اتحاداتها وعدم قدرتها على تأهيل لاعبين ولاعبات على المستوى الأولمبي ؟
وبكل تأكيد القيادة الرياضية تعلم قبل غيرها بالاتحادات المجتهدة التي عليها دعمها ، وبالمتقاعسة التي عليها محاسبتها على تقاعسها وتقصيرها على مبدأ المحاسبة بالمثل ، فيأخذ المجتهد نصيبه من التكريم ، والمقصر في عمله التغيير المنتظر الذي أصبح ضرورة ملحة لتطوير العمل الرياضي .