إدارة فعالة !!
مضت أربع سنوات منذ إطلاق المشروع الوطني للإصلاح الإداري، ولا يزال المواطنون ينتظرون الإنجاز الفعلي لإنهاء حالة الترهل التي نعيشها في كثير من مفاصل العمل، سعياً لمكافحة الفساد الإداري وغيره، وتالياً تحقيق إدارة فعالة رشيقة ديناميكية، تتفاعل مع معاناة ومشكلات المواطنين بالطرق الكفيلة بحلها، من دون أي تجارب تستوجب العمل كل فترة وأخرى على تحديثها وتطويرها، لأنها لم تثبت جدواها في المعالجة.
المشروع الوطني بامتياز يتطلب المزيد من السرعة في الإنجاز وعدم التأخير به، كونه استند على الانتصارات الباهرة لجيشنا الباسل، وإرادة شعبنا في محاربة الإرهاب من خلال تحقيق التلازم في الثلاثية بين الشعب والجيش و القائد ، والتي أثبتت جدارتها التاريخية في التصدي لكافة أشكال الإرهاب.
لأن المشروع يشكل أملاً في تطوير عمل المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلتها، وتالياً تحسين خدماتها وإنتاجيتها بالشكل الذي ينعكس على المواطن في تحسين سبل معيشته، خاصة أنه اعتمد القياس والرصد وخريطة ملء الشواغر وحصر الكفاءات عبر مرصد وطني لقياس الأداء، والذي نأمل ألا تشوبه أي شائبة عند التقييم والتنفيذ لمختلف مفاصل العمل.
إن معالجة المشكلات ووضع الحلول، ينبغي أن تكون ضمن إطار زمني محدد، ومحاسبة كل متردد في التنفيذ، ومعرقل للعمل على الصعد جميعها.
إن من التوصيات التي أقرها المؤتمر التوجه إلى التعيين من الفئتين الأولى والثانية فقط والعمالة المهنية في القطاع الاقتصادي عبر إجراء مسابقة مركزية في شهر أيلول.
فهل يجد خريجو الجامعات الذين لا يزالون ينتظرون الفرصة مجدداً ليشغلوا تلك الوظائف على أسس ومعايير ثابتة ومحددة، من دون أي محاباة تنسف المعايير؟.