الأندية ودورها الريادي..!

اتخذت القيادة الرياضية مؤخراً جملة من القرارات تتعلق بتغيير بعض إدارات الأندية وتعيين ما رأته مناسباً، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي وجيد يجب استغلاله الاستغلال الأمثل لتطوير رياضة الأندية التي تعد حجر الزاوية لتطوير ألعابنا الرياضية سواء الجماعية منها أو الفردية أو القوة ، إضافة إلى دورها الإيجابي والمهم في التنمية الرياضية والاجتماعية لأفراد المجتمع، وإشباع احتياجات الأفراد ورغباتهم فيما يتصل بالرياضة، لأن النادي الرياضي له دوره الريادي المهم على مستوى المجتمع، فهو مؤسسة تربوية من أجل إعداد المواهب الرياضية الشابة، حيث تقع عليه مسؤولية اجتماعية رفيعة المستوى، لذلك إن ما يروج إليه حالياً البعض من أجل خصخصة الأندية الرياضية وبيعها بالمجان لبعض المستثمرين في المجال الرياضي، والذي لا هم لهم إلا جني الأموال والربح السريع على حساب رياضتنا وتطورها يحتاج إلى تروٍ وخاصة فيما يتعلق بحصة من يملك النادي، وكأن المطالبين بالخصخصة تناسوا دور منظمة الاتحاد الرياضي الريادي التي تأسست من أجلها والهدف الأساسي لها بأنها تقود وتنظم رياضة شعبية يجب أن تكون للجميع وليست حكراً على فئة معينة من الأغنياء القادرين على دفع تكلفة النشاط الرياضي على حساب أصحاب الدخل المحدود الذين لم يعد بمقدورهم حتى مشاهدة النشاط الرياضي ولو من مكان بعيد نظراً للغلاء الفاحش في رسوم الاشتراك المفروضة من قبل هؤلاء المستثمرين في أنديتنا من دون ضوابط تفرمل جشع هؤلاء ، ولأننا لا نريد أن تتكرر استثمارات مجحفة بحق أنديتنا السابقة مثل ما حصل في نادي جبلة في استثمار مجحف بحق هذا النادي أو ما حصل في نادي الاتحاد في حلب والفراغات الخمس التي مازالت قضيتها عالقة منذ سنوات طويلة من دون التوصل إلى حلول ، وكذلك الأمر ينطبق على أندية أخرى كالوحدة وقاسيون والمجد وبردى والعديد من أنديتنا الأخرى الذي أصابها غبن الاستثمار العشوائي في ظل غياب كامل للضوابط التي تنظم الاستثمار الرياضي بالشكل الصحيح نأمل من القيادة الرياضية المتمثلة بالمكتب التنفيذي أن تدرس هذا المقترح بجدية وتعطيه الوقت الكافي من الدراسة قبل أي قرار تريد أن تتخذه لاحقاً، لأن الأندية الرياضية كما يعرف الجميع هي سياج متين لحماية الشباب الموهوب رياضياً وإعدادهم بالشكل الصحيح الذي يمكنهم من تحقيق تنافس مشرف يوصلنا إلى منصات التتويج القارية والعالمية بكل اقتدار .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار