بمشاركة ممثلين من عدة دول.. انطلاق أعمال الدورة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بدمشق
بمشاركة عشرات المحامين العرب انطلقت في دمشق اليوم أعمال الدورة الأولى لعام 2021 للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب تحت شعار “التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر.. لا للمبادرات.. نعم لعودة كامل الأراضي الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية”.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد بفندق شيراتون دمشق ممثلون من اتحاد المحامين العرب من دول لبنان والعراق والأردن وفلسطين والسودان والمغرب وتونس ومصر.
وفي كلمة له أشار نقيب المحامين الفراس فارس إلى أن انعقاد اجتماع المكتب اليوم في سورية خير دليل على ما يمثله الاتحاد من مواقف قومية وعروبية من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية عموماً وسورية خصوصاً لافتاً إلى أن النقابات والاتحادات العربية تمثل أحد أشكال التضامن العربي الذي عملنا على تحقيقه لمواجهة التهديدات والمخططات الاستعمارية الرامية لتفتيت الدول العربية ونهب ثرواتها وسلب سيادتها وحرية قرارها.
وقال فارس: لقد حاول أعداؤنا من خلال حربهم علينا صرفنا عن دورنا الوطني والعروبي المتمثل بدعم المقاومة وقضيتنا الأساسية فلسطين وتمرير ما يسمى “صفقة القرن” بشتى الوسائل وصرفنا عن جولاننا السوري المحتل وهنا نؤكد أن الجولان عربي سوري ولا يحق لأي أحد التنازل عنه أو التحدث باسم أهله واستعادته حق ثابت.. وما تبقى من أراضينا التي دخلها الإرهاب سيتم تحريرها قريباً.
ودعا فارس المحامين العرب الذين يمثلون النخب النقابية والثقافية والقانونية في بلدانهم إلى بذل كل الجهود للوقوف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب وفي مواجهة الحصار الظالم.
وزير العدل المستشار القاضي أحمد السيد بين في كلمة له أن السوريين استطاعوا رغم الحصار واستنزاف قدرات الوطن ومقدراته أن يقدموا نموذجاً جديداً في المقاومة حين تمسكوا بقوة الكلمة والتزامهم تجاه وطنهم.
وأشار وزير العدل إلى أن انعقاد الاجتماع في دمشق يؤكد أن التضامن والأخوة تزيل متاريس الحصار وتهدم جدران الوهم وحدود الرسم مؤكداً حتمية عودة كامل أرض فلسطين وأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية.
ولفت الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى إلى أن سورية كانت في مقدمة الدول العربية التي قدمت نموذجا رائعا للوحدة العربية وقضايا العروبة والاستقلال الوطني وبقيت على العهد الوطني والقومي.
وأشار بنعيسى إلى نضال سورية ضد الإرهاب الدولي وانتصارها عليه وحفاظها على وحدة أراضيها وشعبها وإصرارها على إعادة البناء ودوران عجلة الانتاج والاعتماد على النفس.
وأوضح بنعيسى أن انعقاد الدورة الأولى للمكتب الدائم لعام 2021 بدمشق يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية مؤكداً على التمسك بأهداف اتحاد المحامين العرب وعلى رأسها الكفاح لتحرير الأرض العربية وضد العنصرية الصهيونية والامبريالية الامريكية ومقاومة التطبيع بكل أشكاله.
ودعا بنعيسى الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة الاحتلال التركي لأجزاء من الأراضي السورية وإخضاعه للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي تصريح لـ سانا قبيل انعقاد المؤتمر بين نقيب المحامين أن عدد المشاركين بالاجتماع يبلغ نحو 140 محامياً لافتاً إلى أن اتحاد المحامين العرب كان له منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية مواقف ثابتة وأثبت وطنيته وعروبيته مشيراً إلى أن جميع القرارات التي صدرت عن اجتماعاته ومؤتمراته الدولية تؤكد على سيادة سورية ووحدتها ووقف العدوان عليها ومنع التدخل الخارجي بشؤونها.
ولفت فارس إلى أن انعقاد الدورة في دمشق يؤكد مواقف الاتحاد وتضامنه مع سورية في وجه العدوان والحصار.
حضر انطلاق أعمال الدورة الأولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار محمد جهاد اللحام والقاضي عبد الناصر الضللي رئيس مجلس الدولة وعدد من نقباء المحامين العرب والأمناء العامون المساعدون في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب وقضاة وأعضاء مجلس الشعب.