مؤتمر اللغة العربية في جامعة الفرات يختتم أعماله

اختتم اليوم المؤتمر الدولي الأول للغة العربية- والذي تحتضنه جامعة الفرات- جدول أعماله بجلسة ختامية تضمنت المقترحات والتوصيات النهائية للمؤتمر وهي: التنبيه على مكامن اللحن في اللغة العربية, وبيان أثر اللحن في تشويه جمال اللغة العربية، تأكيد التعاون والتكامل بين الوزارات والمؤسسات المعنية ( التربية – التعليم العالي – الإعلام – الثقافة – مجمع اللغة العربية – اللجنة العليا للتمكين للغة العربية – الأوقاف )، تأكيد اختيار المعلمين الأكفاء للحلقة الأولى من التعليم الأساسي, وبخاصة الصف الأول والحرص على تأهيلهم وتمكينهم أكاديمياً وتربوياً.. العمل على إنتاج برامج تربوية للأطفال تلتزم اللغة الفصحى بعيداً عن اللهجات المحكية، توجيه الباحثين والمختصين في البرمجة للعمل على إنتاج البرمجيات والتطبيقات اللازمة لدعم صحة الصياغة اللغوية في رسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، إيجاد السبل الكفيلة بتنمية الوعي اللغوي والسياسي لدى فئة الشباب بخاصة لتمكينهم من اللغة العربية الفصحى ، تشجيع التعليم الذاتي للغة العربية من خلال تطبيقات وبرامج جاذبة للأطفال، تأكيد اتباع طرائق التعلم النشط والتركيز على تنمية مهارات التفكير العليا، اتباع أساليب تقويم متنوعة لقياس مهارات اللغة العربية ومكتسباتها، مراعاة الاحتياجات التدريبية في برامج التدريب المقدمة لمعلمي اللغة العربية، إعطاء الأولوية في التدريب لثقافة التعليم الإلكتروني وتصميم الدروس التعليمية، إنشاء منصات الكترونية تعزز مهارات اللغة العربية ومكتسباتها، تأكيد التحكيم العلمي الصارم في الأبحاث المقبولة للنشر في الدوريات والمؤتمرات وبحوث الدراسات العليا، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام المعلم في جميع مراحل التعليمين العام والجامعي باستعمال العربية الفصيحة لغة للتربية والتعليم ، عقد لقاءات دورية (ندوات, ومؤتمرات, وورش عمل) للمعنيين بتعليم اللغة العربية والتمكين لها، إعادة تدريس مقررات اللغة العربية وطرائق تدريسها لغير المختصين للسنوات الدراسية جميعها وفي الفصلين معاً.

وكان المؤتمر قد تابع أعماله صباح اليوم من خلال محورين، حيث حمل المحور الرابع عنوان «مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها بين الواقع والطموح»، ويتضمن ثمانية بحوث هي: «اللغة العربية في المؤسسات التعليمية بين الواقع والآفاق» دراسة ميدانية للدكتورة غنية بوحوية من جامعة باجي مختار في الجزائر، والدكتور هشام قاضي من جامعة خميس – مليانة في الجزائر، و«الاحتياجات التدريبية لدى معلمي اللغة العربية في استخدام منصات التعليم الإلكتروني» للدكتور حاتم البصيص من جامعة البعث، و«واقع تدريس مناهج اللغة العربية من وجهة نظر الموجهين الاختصاصيين في محافظة حماة» للدكتور معتز العلواني، والدكتورة أسماء الحسن من جامعة حماة، و«العربية على ألسنة غير الناطقين بها ( الجنسيات غير العربية في الخليج أنموذج ) الواقع والطموح» للدكتور سليمان السلامة من جامعة تبوك في السعودية، وواقع تدريس مقرر اللغة العربية لغير المختصين في جامعة الفرات ( كلية التربية نموذج ) للدكتور وائل ديوب، والدكتور قاسم القحطاني، والدكتورة بدور الزيات من جامعة الفرات، وأثر طريقة البيت الدائري في تحصيل قواعد اللغة العربية وتنمية دافعية التعلم (دراسة شبه تجريبية على عينة من تلاميذ الصف الثامن الأساسي في مدارس مدينة اللاذقية ) للدكتورة سمية الأخرس والدكتور رمضان إبراهيم من جامعة الفرات، ولغة أدب الأطفال في مناهج تدريس اللغة العربية (مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى أنموذجاً) الواقع والطموحات الأستاذ سراج جراد عضو اتحاد الكتاب العرب، ومهارات تعليم الاستماع وتطويره في منهاج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية للأستاذ حسان صالح من وزارة التربية في سورية .
أما المحور الخامس والأخير في المؤتمر والذي جاء بعنوان «الجهود الوطنية في سبيل حماية اللغة العربية» فتضمن ثلاثة أبحاث هي: الدور السوري في الحفاظ على اللغة العربية والتمكين لها للدكتورة طليعة الصياح من جامعة الفرات، وجهود المؤسسات اللغوية في خدمة اللغة العربية بالوطن العربي – المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر للدكتور عبد القادر بقادر من جامعة قاصدي مرباح – ورقلة – الجزائر، والجهود الوطنية السورية لحماية اللغة العربية وأهمية القرار السياسي في تعزيزها للدكتور خيام الزعبي من جامعة الفرات.
وتحدث الدكتور محمد عبد الكريم مسعود عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الفرات والأمين العام للمؤتمر بأن واجبنا الأخلاقي والعلمي والاجتماعي يفرض علينا أن نسعى بكل ما نستطيع إلى حماية لغتنا من أمراض العصر و لوثاته.

من هنا جاء تصميمنا على عقد مؤتمرنا برغم الظروف القاسية التي يمر به وطننا ، وجامعتنا بشكل خاص .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر استجابة لتوجيهات سيد الوطن الدكتور بشار الأسد بالحفاظ على لغتنا حاملة تراثنا وصانعة مستقبلنا .
واستجابة لنداء اللغة العربية لأبنائها لما تتعرض له من محاولات تشويه وإساءة، وليؤكد سعي الجامعة المستمر لتحقيق هويتها لتصبح رائدة ومتميزة في إقامة الأنشطة والفعاليات العلمية المختلفة وفق ما رسمته استراتيجية الجامعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار