متى نرى محاسبة لمدربي منتخباتنا؟
دمشق- إبراهيم النمر:
لم يتأهل منتخب نسور قاسيون بعد لكأس العرب قطر 2025 حسب آخر تصنيف للفيفا، حيث يحتل منتخبنا المرتبة 12 عربياً، وحسب قوانين كأس العرب المنتخبات التي تحتل المراكز 10 الأولى لن تلعب الدور التمهيدي، وتتأهل بشكل مباشر لكأس العرب، وعليه سيلعب النسور الدور التمهيدي في بداية العام المقبل حتى يضمن تأهله لبطولة كأس العرب، وسيواجه أحد منتخبات المستوى الثالث عربياً، وعلى الأغلب المباراة ستكون في قطر… للأسف خسارتان أمام كوريا الشمالية واليابان أدخلت المنتخب السوري في حسابات كثيرة وحتى تصنيف الفيفا مع بداية مباريات تصفيات كأس العالم من المتوقع أن يتقدم المنتخب الفلسطيني أيضاً في التصنيف بدل منتخبنا مع الأسف..
خيبات أمل لجميع منتخباتنا وفشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية في أي مشاركة خارجية كانت، خروج متوقع لمنتخب الرجال وأداء كارثي لمنتخب الشباب، كل ذلك يعني أننا ابتعدنا عن خريطة كرة القدم العربية أولاً ثم الآسيوية ثانياً.
من دون محاسبة
ذهب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم وكادره المرافق له من دون أي محاسبة تذكر، بل بقيت تصريحاته حبراً على ورق، وبقي حلم التأهل لمونديال كأس العالم حلماً تطمح كرتنا وعشاقها إلى تحقيقه، بل هو بعيد المنال في ظل وجود كوكبة من المتملقين المعنيين في الشأن الرياضي في بلدنا، وهم كثر، ومستفيدون من رحلات السياحة والسفر والاستجمام في أجمل بقاع الأرض، بدءاً من الإمارات وختاماً في اليابان مروراً بجمهورية لاوس التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل بفرضها نتيجة التعادل الإيجابي مع النسور هناك في لاوس، وأحرزت نقطة لم تكن بالحسبان أساساً، بل بالكاد استطاع منتخبنا إحراز هدف التعادل.
لا يوجد حسيب أو رقيب لكرتنا وتأخرت كثيراً عن اللحاق بجاراتها ولاسيما في دول الجوار، فكل الدول تعمل على تطوير كرتها إلا نحن نبقى فقط لرفع الشعارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
ما عقوبة كوبر؟ هل سمع بها أحد، ماذا يعني بتصريحاته أنا أتحمل المسؤولية؟ وهل فعلاً يوجد هناك من يحاسبه؟ سؤال نتركه للزمن للإجابة عنه!!.
وبالحديث عن منتخبنا الشاب الذي غادر نصف نهائي الديار غرب آسيا بخسارة من أصحاب الأرض والجمهور الأخضر السعودي، وما رافق تلك المباراة من ضياع للاعبين في أرضية الملعب، مترافق مع انتشار عشوائي، والأهم الأسلوب الدفاعي البحت الذي اعتمده المدرب، فإلى متى الاعتماد على مثل هذه العقلية القديمة- مع احترامنا لرؤية المدربين-.
أسئلة واستفسارات لا يجرؤ أحد عن الإجابة عنها، لكن في نهاية المطاف الخاسر الأكبر كرتنا وجمهورها الكبير الذي يساند ويشجع في الخسارة قبل الفوز!!!.