انتصار إرادة الرياضي السوري
ما يتحقق على الساحة الرياضية في هذه الأيام من نجاحات مهمة ، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه منتخباتنا في استحقاقاتهم الخارجية، تندرج تحت عنوان الإنجاز الرياضي ، فعام ونصف العام تقريباً على القيادة الرياضية الجديدة التي واجهت الكثير من التحديات سواء من خلال العزل الصحي بسبب جائحة ” كورونا ” أو الحصار الرياضي الجائر المفروض على مشاركاتنا الرياضية عربياً وقارياً وعالمياً والذي أربك مهمة منتخباتنا وجعلها صعبة في المشاركات و الاستحقاقات الرياضية .
ورغم ذلك استطاعت الرياضة الوطنية تحدي كل الصعاب معتمدة على الإرادة القوية والصلبة في مواجهتها لذلك كان تأهل منتخبنا السلوي للرجال إلى النهائيات الآسيوية فرحة كبيرة عمت أرجاء الوطن لأن إرادة الرياضي السوري انتصرت رغم كل العراقيل الخارجية التي وضعت في وجه هذا المنتخب وطريقة إعداده ، فالفرح كان عارماً، وكذلك تصدر منتخبنا الكروي مجموعته وتأهل للدور النهائي لتصفيات آسيا رغم الخسارة المؤلمة أمام الصين, وما جرى من انتقادات حول الأداء المتواضع يتحمله قولاً واحداً الجهاز الفني ومن يدعمه من اتحاد الكرة, ولكن رغم كل ذلك يبقى أيضاً إنجازاً لرياضتنا ونأمل أن يستمر مشوار التأهل حتى نرى منتخبنا في مونديال قطر 2022 إلى جانب المنتخبات الكروية العالمية في العرس المونديالي القادم.
ولعل اللافت في إنجازات رياضتنا هو تأهل لاعبينا إلى مونديال طوكيو مباشرة عبر اللاعبة هند ظاظا في الكرة الطاولة ومعن أسعد في رفع الأثقال والفارس أحمد حمشو في الفروسية ومجد الدين غزال في ألعاب القوى ، واللاعب محمد ماسو في رياضة الترياثلون، والعمل جار على استضافة بطولات، وهذا كله إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الرياضية على تحقيق الأمل بالعمل من أجل الوصول برياضتنا إلى مستويات عالية قادرة على تحقيق التنافس واعتلاء منصات التتويج ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن إنجازات رياضية جديدة لأبطالنا في البطولات التي يشاركون فيها. وكلها إنجازات تصب في مصلحة رياضتنا التي نتمنى أن تكون في المقدمة عربياً وقارياً وعالمياً.