رضا المواطن
جهات ومؤسسات تعمل لتأمين حاجات المواطن ، قصّرت أم حققت الأهداف فهي تعمل، قد يكون شابَ عملها تقصير أو تلكؤ ما في بعض النواحي وهذا مأخذ ربما يزول في قادم الأيام …
هناك خطوات وتدخلات قامت بها بعض المؤسسات التي تقدم الخدمات وتقوم بالتدخل الإيجابي لتأمين ما يلزم المستهلكين من سلع ومواد، بعيداً عن بشاعة واستغلال أصحاب المنافع الكبرى بالأسواق والمتحكمين بلقمة البشر، انعكست تدخلاتها في بعض الأماكن إيجابيات كبيرة لجهة لجم غلاء بعض السلع ولولاها لاختلفت الحسابات كلياً، ولكانت فاتورة عيش المواطن مرهقة مرات إضافية …
وهنا نسأل: هل حققت رضا المواطن..أم هناك ما يسيء لتدخلاته، أو إنها مرهونة بظروف ضاغطة أو إن خللاً يشوب بعض كوادرها وسوءاً بالتعاملات التجارية ..؟
ما رشح عن اجتماع الحكومة مع المعنيين في وزارة التجارة الداخلية أن هناك حاجة للمزيد من الشفافية والتدخلات سعياً للوصول إلى تحقيق الرضا المنشود لأجل راحة المواطن، وتذليل أي صعوبات تعترض سير الأعمال وتأمين كل مستلزمات أنشطتها.
ما يحصل أحياناً من انتكاسات وتوقفات في سير تأمين السلع الضرورية ربما له مسبباته، لكن بمقدور المؤسسات وإداراتها أن تتلافاه وتضع الحلول الناجعة تجنباً من الوقوع في مطبات الاختناقات والنواقص حيال بعض السلع لمرات قادمة ..
تحقيق الجودة والرضا عند جمهور المستهلكين يجب أن يكون الهدف الكبير، لا التغني فقط بأننا فعلنا وأمّنا ، بينما هناك نواقص واضحة يعاني منها المواطن ..!
قوت وحاجات المواطن أولوية، والاحتياط الواجب على المؤسسات أخذه بالحسبان أولوية قصوى ونجاح مسبق لسير عملها، لا البقاء وراء يافطات التذرع بحجج غير مقنعة، وخاصة إذا علمنا أن الحكومة لا تقصر مادياً بمنح بعض المؤسسات المليارات لإنجاح أعمالها وتوفير كل السلع الضرورية للمواطن في أوقاتها المحددة..
هل سيتحقق رضا المواطن ويتلمس كل تدخلات مؤسساته في تقديم الخدمات وتوفير احتياجاته بكل يسر وسهولة ..؟ هذا هو المأمول والمعوّل على مؤسسات باتت اليوم ذراعاً قوية وتحظى بدعم كبير ..!