إجراءات لمعالجة مشكلة مياه الشرب في الحسكة

تواصل الجهات المعنية في محافظة الحسكة جهودها لمعالجة مشكلة مياه الشرب في مدينة الحسكة. والمتمثلة بضعف الضخ باتجاه أحياء المدينة, الأمر الذي يؤدي إلى عدم وصول مياه الشرب إلى عدد كبير من السكان. ولاسيما أن ضخ المياه يتم في الآونة الأخيرة خلال فترات زمنية متباعدة وطويلة بعد أن كان كل أربعة أيام يتم الضخ باتجاه منطقة من المناطق الخمس من المدينة والمحددة في برنامج التقنين المقرر.
ولمعالجة هذه المشكلة وجه محافظ الحسكة غسان خليل عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات والمرافق حسن الشمهود والمعنيين في مؤسسة المياه لإيجاد حلول سريعة وعملية لمعالجة شكاوى المواطنين وتطبيق العدالة في ضخ المياه وضمان وصولها لجميع المشتركين في مدينة الحسكة والأحياء المحيطة وبالكميات الكافية.
حيث عقد اجتماع تم فيه استعراض واقع ضخ المياه يوم أمس الجمعة باتجاه وسط المدينة وأسباب ضعف الضخ وعدم وصول مياه الشرب إلى عدد من الأحياء, الأمر الذي حرم عدداً كبيراً من السكان من المياه رغم مضي نحو عشرة أيام على حرمان هؤلاء السكان من مياه الشرب.
واستعرض المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة شرحاً عن واقع إنتاج المياه في محطة مياه عللوك الواقعة في ريف منطقة رأس العين والتي تعتبر المصدر الوحيد المغذي لنحو مليون إنسان في منطقتي الحسكة وتل تمر وآلية توزيع المياه وفق برنامج التقنين المعمول به والمقترحات الواجب تنفيذها لتحسين عملية الضخ. مبيناً أن الكميات المنتجة من مياه محطة عللوك في الضخة الواحدة حالياً لا تتجاوز 25 ألف متر مكعب نتيجة قيام المحتل التركي بتشغيل مضخة واحدة فقط وعدد آبار ما بين 8-10 آبار وهي كمية تكفي 40 بالمئة من حاجة الأهالي فقط, علماً أن الكميات التي كانت تنتج سابقاً تتراوح بين 60-70 ألف متر مكعب حتى تغطي كامل الاحتياج.
ولهذا تم التواصل مع الأصدقاء الروس للضغط على المحتل التركي لزيادة عدد مضخات المياه والآبار العاملة في محطة عللوك وبحد أدنى 4 مضخات و20 بئراً لزيادة الكميات المنتجة من المياه والسماح لعاملي المؤسسة بالتواجد ضمن المحطة لتشغيلها وصيانة الأعطال التي تطرأ على أقسامها.
وبالتوازي مع ذلك لابد من التحكم بتوقيت وساعات الضخ وبرنامج التقنين في محطة الحمّة الذي يتم من قبل الأطراف المسيطرة على المحطة بشكل كامل وبالتالي لابد من عودة عمال مؤسسة المياه إلى محطة الحمّة لتشغيلها وتنظيم عملية الضخ بشكل عادل ومتساو بين الأحياء.إلى جانب الإشراف من قبل مؤسسة المياه على السكور الرئيسية التي تتحكم بعملية الضخ باتجاه مركز المدينة والأحياء والواقعة بالقرب من دوار الكنيسة شمال المدينة وتشرف عليها أطراف أخرى.
وتقرر تشكيل لجنة من قبل مؤسسة المياه وبمؤازرة قيادة الشرطة لقمع التجاوزات وعمليات التعدي على الخطوط الفرعية المغذية للأهالي ومخالفة كل من يقوم بتركيب (سراق) مياه – غسيل السيارات والسجاد والأرصفة – عدم تركيب فوّاشة مياه في الخزانات.
وتكليف عمال مؤسسة المياه للتأكد من سلامة سكور المياه الفرعية ومعايرتها قبل كل ضخة مياه ضمن مركز مدينة الحسكة والأحياء المحيطة.إضافة إلى الاستمرار في عملية صيانة الشبكة الفرعية ومعالجة الانسدادات والكسور إن وجدت.
وتقرر أيضاً تخصيص هاتف للرد على شكاوى المواطنين لتتم متابعتها ومعالجتها.
ومنذ الاحتلال التركي ومرتزقته لمنطقة رأس العين شمال غرب الحسكة في التاسع من تشرين الأول عام ٢٠١٩ وسيطرته على محطة مياه الشرب في قرية عللوك في ريف منطقة راس العين بدأت معاناة السكان المستهدفين من المحطة بمياه الشرب والبالغ عددهم نحو مليون نسمة في منطقة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها من جراء تحكم المحتل التركي ومرتزقته بالمياه ومنع تشغيل المحطة بكامل طاقتها. وتوقيفها لفترات زمنية طويلة وصلت إحداها إلى نحو ٣٥ يوماً. ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد المرات التي تم فيها توقيف محطة مياه عللوك وحرمان السكان من مياه الشرب ٢١ مرة. الأمر الذي يعرض حياة هؤلاء السكان للخطر في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار فيروس كورونا.
ومن أجل التخفيف من حدة هذه المشكلة بادر فرع الهلال الأحمر العربي السوري وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة إلى تركيب خزانات مركزية كبيرة في وسط المدينة والأحياء وملئها يومياً بالمياه الصالحة للشرب لكي يحصل السكان على حاجتهم من مياه الشرب من تلك الخزانات البالغ عددها نحو ١٥٠ خزاناً بواسطة البيدونات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار