لا مؤشرات لانخفاض أسعار اللحوم في السويداء
لا يبدو غلاء اللحوم في الأسواق موجة عابرة، فالاستقرار عند أرقام مرتفعة هو السمة الغالبة خلال الشهرين الماضيين، ولم يعد الشراء بالأوقية مجدياً لذوي الدخل المحدود, فالارتفاع الأخير على أسعار اللحوم أخرجها من قائمة المشتريات, ويعود ارتفاع سعر اللّحوم الحمراء إلى تزايد تكاليف الإنتاج للثروة الحيوانية, وخاصة أسعار الأعلاف.
وبلغ سعر الكيلو من لحم العجل الحي ٧٥٠٠ ليرة سورية، وكيلو الهبرة يتراوح عند ٢٠ ألف ليرة بينما بلغ سعر كيلو لحم الغنم الحي ٩٥٠٠ ليرة للكغ الواحد, والهبرة منه يباع بـ ٢٢ ألفاً.
وأكد عدد من المربين أن ارتفاع أسعار الأعلاف هو السبب الرئيس لارتفاع أسعار اللحوم إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية حيث يصل بعضها إلى ٥٠ ألفاً، وأجور الطبيب البيطري لا تقل تكاليفها عن ثمانية آلاف ليرة سورية.
وبّين رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي أن بعض القصابين توقف عن العمل, وأن هذه المهنة مهددة، بسبب ارتفاع أسعار المواشي وقلة وجودها، مشيراً إلى أنه نتيجة ارتفاع أسعار الذبائح سنصل لمرحلة انقراض الثروة الحيوانية.
وأضاف القاضي: إنّ أهم إجراء لدعم المربين ودعم الثروة الحيوانية هو دعم أسعار الأعلاف, وتخصيص كميات شهرية لها، مشيراً إلى أنّ سعر كيلو العلف هو المحدد الرئيس لسعر اللحم.
وأكد القاضي على ضرورة توفير الدعم لاستمرار عمل محال القصابة في ظل الأوضاع الراهنة عبر تثبيت أسعار اللحوم وضبط الأسواق, والعمل على استيراد اللحوم المجمدة والمواشي الحية, إضافة إلى تأمين الأعلاف المدعومة.
ت: سفيان مفرج