إقرار مشروع قانون الإعفاء المتبادل من بعض التأشيرات مع عُمان.. المقداد: خطوة مرحّب بها
أقرّ مجلس الشعب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مشروع القانون المتضمن تصديق اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة مع سلطنة عُمان وأصبح قانوناً.
وفي كلمة له أمام المجلس أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي يضطلع مجلس الشعب بالقيام بها لأن هذه الدبلوماسية تساعد وزارة الخارجية في المهام التي تقوم بها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ولا سيما في فضح الحرب الإرهابية العدوانية التي تشن ضد سورية والمواقف والمخططات التي يعمل على ترويجها وتنفيذها الأعداء.
وأوضح الوزير المقداد أن مشروع القانون المذكور يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز دور سورية الفاعل عربيا ودوليا رغم الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها القوى الغربية ضد سورية.
وفي سياق آخر أشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أنه لا يمكن تصور الانزعاج الغربي من إنجاز الانتخابات الرئاسية في سورية والتي انتهت بفوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية لافتاً إلى أنها تجسد الإرادة الحية الحقيقية للشعب السوري.
وأكد الوزير المقداد أهمية الانجازات التي حققتها سورية بمواجهة المخططات الغربية وأبرزها انطلاقة الشعب السوري بقلب ملؤه الحب والأمل إلى صناديق الاقتراع ومشاركته بكثافة ووعي كبيرين بالانتخابات الرئاسية وهذا يمثل أكبر صفعة للقوى الغربية التي تواصل ترويج الدعايات الكاذبة رغم قيام السوريين أمام العالم أجمع بقول كلمتهم الفصل في المراكز الانتخابية.
وفي تصريح للصحفيين أوضح المقداد أنه قبل الحرب الإرهابية التي شنت على سورية لم يكن أي مواطن عربي يحتاج لتأشيرة دخول إلى سورية ولكن بعد الأحداث الإرهابية التي حصلت واستمرار تدفق الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم إلى سورية توجب طلب الحصول على تأشيرة دخول.
وأشار الوزير المقداد إلى أن القانون المتعلق بتصديق الاتفاقية مع سلطنة عمان يعتبر “خطوة ممتازة جداً ومرحبا بها” لتسهيل زيارة البلدين من قبل الفئات الواردة في القانون معرباً عن تطلع سورية إلى تعميم هذا الإعفاء المتبادل مع جميع الدول العربية لأنه لا حاجة لأن يقوم أي مواطن عربي بطلب تأشيرة إلى سورية علماً أن الكثير من الدول العربية لا تمنح تأشيرات دخول للسوريين وهذا لا ينسجم مع علاقات الأخوة مع الدول الشقيقة ولا مع رغبات المواطنين العرب.
كما أحال المجلس عدداً من مشاريع القوانين إلى اللجان المختصة لدراستها وإعداد التقارير اللازمة بشأنها.
ثم تابع أعضاء المجلس مداخلاتهم حول الانتخابات الرئاسية حيث أكد عدد منهم أن هذه الانتخابات جاءت لتقرير مستقبل سورية من خلال قول كلمة الحق في وجه الباطل وكانت بمثابة ثورة شعبية ضد قوى الشر والعدوان والطغيان في العالم مبينين أن الاقبال على صناديق الاقتراع داخل سورية وخارجها فاق كل التوقعات وتكلل بالنصر باختيار قائد عظيم هو الدكتور بشار الأسد.
وأعرب بعض الأعضاء عن ثقتهم بأن الانتخابات الرئاسية ستكون مقدمة لتحرير كامل التراب السوري من يد الإرهاب وداعميه مبينين أن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا من خلال الحصار الجائر على سورية خنق الاستحقاق الدستوري الانتخابي لكنهم فشلوا وصعقوا بالطوفان البشري الذي تدفق إلى مراكز الانتخاب.
وفي سياق منفصل أكد عدد من أعضاء المجلس ضرورة تقديم المزيد من الدعم من قبل اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء لتسويق الحبوب في جميع المحافظات تمهيداً لموسم الحصاد فيما دعا بعضهم للأخذ بالمقترحات التي قدمتها لجنة تسويق الحبوب في محافظة الحسكة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
حضر الجلسة التي رفعت إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الأربعاء وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب المهندس ملول الحسين.