استحقاق النصر
بين السطور
اليوم نواصل البرهان القاطع على انتصارنا بعد عشر سنوات مريرة من الحرب والإرهاب والتآمر، والصورة التي رسم تفاصيلها السوريون في الخارج، نستكملها ونلوّنها في الداخل في صناديق الاقتراع الحاملة لكلمتنا وقرارنا السيادي والدستوري.
اليوم نقترع على المرحلة المقبلة الأهم، كأمانة واجب علينا حملها وتأديتها بشكلها الناجز إجلالاً لكل التضحيات التي قُدمتْ، والتي هي دين علينا ردّه عبر الحفاظ على الثوابت الوطنية، والاتجاه إلى إعادة الإعمار وترميم ما دمره الإرهاب وعاث به خراباً، والسير قدماً على المستوى السياسي وبناء اقتصاد قوي.
ستكون التجربة السورية بكل ما فيها من تضحيات وآلام وانتصارات، نموذجاً يُقتدى به في النصر والصمود والمواجهة، لذلك لا اكثراث بمنْ وقف ويقف ضدنا ويواصل التشويش على انتصاراتنا والتعتيم عليها، فبمقاومتنا حافظنا على وحدتنا وعلى مؤسساتنا وحياتنا السياسية، وبالمقاومة والعزيمة ذاتها سنقود بلدنا إلى بر الأمن والأمان والاستقرار.
اليوم يلطم المتآمرون –الغرب والتركي والأمريكي والكيان الصهيوني ومنْ لفّ لفهم- وجوههم المسودّة المملوءة بالحقد والغيظ، وهم يشاهدون الشعب السوري المتشبث بحقوقه وثوابته الوطنية، يختار ويقرّر مصيره ومستقبله، ويقف حاجز صدّ في وجه أي مؤامرات ممكنة، والمستمر في محاربة الإرهاب والرافض لكافة أشكال الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيه، فالأرض لنا وحدنا ، ونحن منْ يقرر منْ يقودنا إلى المستقبل.
النصر كان حليفنا وسيكون مرافقاً لنا على الدوام، فمنْ انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية وتكالب دول العالم من أربع جهات الأرض، يستطيع المواصلة في طريق الانتصار، خاصة أن المرحلة المقبلة ستكون بأيدي السوريين وحدهم وبقرارهم على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.