السوريون يخطون ملحمتهم الكبرى
يومان يفصلاننا عن موعد الاستحقاق الدستوري الكبير الذي ستشهده سورية على مساحتها الجغرافية, يومان وسيخط السوريون بأصابعهم ملحمتهم الوطنية الكبرى, سيكتبون بالدم اسم رئيسهم المقبل, الرئيس المؤمن بالثوابت المصيرية للدولة السورية, سيقولون: إننا الشعب الذي صمد على التحديات, والتف مع جيش بلده, وأصرّ على إنجاز الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها لاستكمال مسيرة النصر المؤزّر, ومتابعة تحقيق رفعة البلد, بالعمل والإنتاج والاستمرار على مواجهة تحديات الواقع الداخلي الذي تسبّبت به سنوات من الحرب الجائرة على بلدنا الغالي.. وما رافقها من تعديات سافرة طالت قوت المواطنين.
موعد جديد مع النصر بحلة جديدة منطلقها الأساس العمل والإنتاج للنهوض بمقومات الدولة, وتحقيق الرفاه الاجتماعي بعد تعزيز حلقات العمل والإنتاج الاقتصادي, والاستفادة القصوى من كل مقومات العمل أينما كانت في المؤسسات والإدارات, موعد مع الأمل بمستقبل مشرق قوامه الإخلاص في العمل, والحسّ بالمسؤولية والواجب تجاه بلده وشعبه, وذلك يتحقق بالعمل الدؤوب لتحقيق التطلعات المشروعة, وعندما يخط المواطن السوري من سيختار ليقود المرحلة الجديدة فهو مؤمن الإيمان كله بأن اختياره هو الصحيح، والمشاركة واجب دستوري ووطني لنقل سورية إلى دولة أقوى متسلّحة بالإنتاج, وبكوادر بشرية ترى في عزتها وكرامتها عناوين لا تحتمل أي تسويف.
بالمشاركة الواسعة تتجذّر الديمقراطية وتتجلى صورها بأبهى حللها, عندما يقول السوريون نعم للرئيس الذي يلبي تطلعاتهم, فإنهم يعاهدون على الاستمرار نحو المستقبل ويؤكدون على متابعة مسيرة الحياة التي لم تتوقف, حيث استمرت كل جهات القطاعين العام والخاص وغيرها القيام بواجباتها على مختلف الصعد.
الغد ما بعد الاستحقاق عنوانه العمل والإنتاج ومتابعة مسيرة البناء مع أبناء الوطن, والأمل يكبر وسيتحقق بمزيد من التطوير والتحديث للأنظمة والقوانين, لتكون أكثر ملاءمة للواقع وتلبي متطلبات النشاط الاقتصادي, الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مستوى المعيشة ومعدلات النمو.