وطن الحب

لأنها سورية كانت أكبر من حقدهم ومؤامراتهم, ولأنها عطر الكون أعلنت أنه لن يرفرف في سمائها إلا أعلام الوطن ورايات النصر, ولأن إرادة الشهيد هي الأقوى والأنقى داعبت أرواحهم حكايات بطولات صدحت منها زغاريد النصر, وليسجل التاريخ انتصارات لا تمحى بفضل تضحياتهم, والبداية كانت من تحرير مناطقنا وتراب بلدنا من رجس الإرهاب, مروراً بالأمن والأمان ووصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي الذي قال فيه المغترب السوري كلمة الحق وكلمة الحب لوطن العشق والجمال.
بعد أيام قليلة سيعلن الشعب السوري أن صوته سيصل مداه إلى كل معتدٍ حاول النيل من قلب الوطن, وأن صفحة الحزن والسواد ستمحى لينتشر الفرح الذي يليق بكل مواطن سوري دافع عن كل ذرة تراب من أرضه, وصار حكاية صبر وصمود ونصر.
الأيام القادمة ستكون انعطافة تاريخية ليبقى الوطن عزيزاً كريماً, وليبقى الإعجاز السوري عبرة ودرساً لكل معتدٍ ومتآمر, فسورية تحتاج لكل أبنائها لصد جحافل الذئاب المسعورة التي تعمل على تخريب الوطن.
اليوم نحن بحاجة لزرع شتول الأمل, ونحن أيضاً بحاجة إلى إشعال الشموع على طريق الإنتاج والعمل, فكل فرد من الأسرة السورية قادر على إعادة المركب السوري إلى شط الأمان, وكل مواطن لديه الإمكانية لإعادة سورية إلى أفضل مما كانت عليه, وكل حسب موقعه.. فالعامل في مصنعه, والفلاح في أرضه, والطالب في مدرسته, وعاشق سورية في كل أرجاء الوطن.
بعد أيام.. سيقول الشعب السوري كلمته, وسيعلو صوت الحق أمام صناديق الاقتراع, لأن المشاركة في الانتخابات هي تتويج للنصر الذي صنعه أبطال جيشنا الغالي, وليثبت كل مواطن أن سورية هي الحب وهي الأمل, وهي صانعة الانتصارات والإرادة التي لا تلين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار