كالشمس المشرقة
الكثير من شعوب العالم صاروا على بينة وقناعة تامة؛ بأن الشعب السوري على قلب واحد ضد الإرهاب والاحتلال والمشاريع الصهيو ـ أمريكية القائمة على مؤامرة «فرّق تسد»، وأن السوريين بمحض إرادتهم وعزيمتهم يقررون مستقبلهم؛ ويعملون من أجله يداً بيد حتى لو كانت إحدى اليدين في الخارج والأخرى في الداخل؛ فإن التلاقي على محبة الوطن لا بد منه كما حصل يوم الخميس الماضي، حيث الملايين من السوريين في دول العالم توافدوا إلى سفاراتهم لانتخاب رئيس لوطنهم الأم سورية غير آبهين بمحاولات البعض عرقلة هدفهم الانتخابي؛ ولا بمخاطر وباء “كورونا” المنتشر بشكل واسع في بعض الدول المقيمين فيها؛ ولا بصعوبات التنقل وتكاليفه للوصول إلى صناديق الاقتراع، فقط غايتهم الأولى التعبير عن محبتهم لسورية؛ وتشبيك الأيادي مع السوريين في الداخل لرسم الصورة التي طالما أغمض الغرب عينيه عن رؤيتها؛ ألا وهي أن الشعب السوري واحد والأرض السورية واحدة والأمل بمستقبل أفضل لسورية هدف لجميع السوريين، ومهما طال مقام البعض منهم في المهجر لا بد من أن يأتي يوم العودة إلى أهلهم وقراهم ووطنهم؛ للمشاركة في صنع هذا المستقبل المنشود وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب؛ ليكون الأمل مقروناً بالعمل الذي يعيد الإنتاج إلى سابق عهده بالكمية الوافرة والنوعية الجيدة، ويعيد أيضاً الخدمات الصحية والتعليمية المجانية لجميع المواطنين تحت مظلة الرعاية الشاملة التي كانت متوافرة قبل عشر سنوات، ويعيد تشييد البنى التحتية لجميع القطاعات والمؤسسات والمنشآت على أسس علمية وتقنية هي الأحدث على مستوى العالم؛ وصولاً إلى تحسين الوضع المعيشي والقدرة الشرائية بما يتوافق مع تكاليف الإنفاق اليومي والشهري لجميع العائلات والأفراد.
أما الحقيقة الكاملة فسوف تتجلى يوم الأربعاء المقبل بأبهى صورها الوطنية كالشمس المشرقة والتي لن تدع مجالاً للبقية المترددة من أنظمة وشعوب بعض الدول للشكّ بوحدة الصف الشعبي السوري والتفافه الأبدي حول جيشه الباسل وقيادته الشجاعة وصوابية قراره في الدفاع عن سورية ضد التنظيمات الإرهابية والمخططات المعادية؛ التي حاولت استهداف وجودها وتاريخها الحضاري والإنساني والتراثي، وربما سوف تقتنع مثل الأغلبية الساحقة في العالم بأن ما قامت به سورية هو الحق القانوني والواجب الوطني وعلى جميع الدول أن تدعم موقفها وتشاركها في حربها على الإرهاب مثلما فعلت روسيا وإيران والعراق وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة.