استحقاق النجاة

لا حاجة اليوم إلى الكلام.. انظر بعينيك لتكون شاهداً على الحقيقة, تلك الساطعة كضوء الشمس في كبد السماء, السوريون يقفون على أبواب سفاراتهم وقنصلياتهم يرفعون الأعلام الوطنية, ويؤكدون حرصهم على المشاركة باستحقاق الأمل والنجاة من شرك الفوضى والخراب… تقول سيدة عجوز: أشارك وأعرف أنني بصوتي الذي قد يصفه البعض بأنه ضعيف.. لكنّه في الحقيقة يشبه من يضع حجراً فوق حجر ليبني حصناً للوطن وأبنائه, ويحمي الأرض والسماء من مصاصي الدماء وقتلة الشعوب الأبرياء.. وأبتسم بفرح يخالطه الفخر أنّ بلداً لديه كل هذا الحب والانتماء هو منصور وقوي وعزيز بأيدي أبنائه المخلصين.
هل تريدون الحقيقة.. الصور والبثّ الحي أكبر شاهد على حبِّ الأبناء لوطنهم.. أم تريدون توثيق الموثق وتشكيك اليقين كما هي أحوالكم الغريبة والمريبة.. وكيف نستغرب شكوكم وأباطيلكم واتهاماتكم, وأنتم من يحترف التزوير والكذب وطمس الحقائق, يقال لأمثالكم «الذي لديه شوك ينغزه», وبرغم أنوفكم تنهض بلادنا من جديد, وستخسرون الرهان، فكل أسلحة العالم وكل المؤامرات لن تقتل شعباً لديه قلب ينبض بالإيمان وحب الوطن, فيشرق بالفكر وينور العقل, بينما الذئاب تضع الخطط لتنقضَّ على الفريسة, وتخطط وترسم السيناريوهات, وتحيك المؤامرات وتشن الحروب, لكن المفاجأة الكبرى التي تأخذ أعداء البلاد الآمنة المطمئنة أنه من دون أن تعرف الأسباب تجد سداً من أمامها وسداً من خلفها, وتسقط في الحفرة التي حفرتها للأبرياء, وكما يقال: « تقع في شر أعمالها».
سورية تنتخب, سورية تنتصر, وبصوت جهوري يسمع العالم كلّه نقول: البلد والشعب والقيادة بألف خير, وإلى أن تقوم الساعة تبقى سورية عزَّ الشرق وقلبَ العالم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار