يتصاعد الأمل بمستقبل أفضل لكل شرائح الشعب السوري ولكل أطيافه السياسية بعد معاناة قاسية ومواجهات صعبة مع منظومة العدوان على سورية استخدمت فيها تلك المنظومة كل أنواع السلاح الذي عرفته البشرية عبر تاريخها الطويل ولعل من أسوئها استخدام السيارات المفخخة وقذائف جهنم وقطع الرؤوس بالسواطير عدا عن مئات مواقع الاشتباكات اليومية والاعتداءات الأمريكية- الإسرائيلية والتضليل الإعلامي الذي شاركت به الفضائيات والإذاعات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي مع عقوبات وحصار اقتصادي كان الهدف منه تدمير مقومات الدولة وتجويع الشعب وحرفه عن خياراته، لكن إحساس الجميع بأننا تخوض معركة وجود ومصير هو الذي جعلنا نتخطى الظروف الأشد قتامة ويضعنا أمام استحقاق يفتح آفاقاً جديدة أمام تمتن دعائم الدولة وترفع الكثير من المعاناة التي أرادها الأعداء مستنقعاً يغرق به الجميع من دون أن يجد بصيص ضوء في نهاية النفق.
إن الانتخابات الرئاسية التعددية التي سوف تنطلق داخل سورية وخارجها تشير بوضوح إلى أن توجه الشعب السوري إلى صناديق الاقتراع ما هو إلا تأكيد على التمسك بخيارات الصمود والتضحية والتصميم على النصر وإعادة البناء.
لقد انطلقت حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية وتم تأمين الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات بكل حرية ونزاهة لتحكم صناديق الاقتراع وتقدم من أجمعت أكثرية المقترعين على اختياره لقيادة المرحلة القادمة من دون أن يكون لأعداء سورية ولحروبهم الإعلامية التضليلية أي تأثيرات على قناعة المقترعين بممارسة حقوقهم وواجباتهم على أكمل وجه.
إن الجميع مطالب بالتعبير عن خياراته من خلال صناديق الاقتراع لأنه بذلك يقدم صورة حضارية حقيقة عن الشعب السوري الذي بات قدوة لشعوب العالم في صموده وتضحياته وفي التعبير والتمسك بخياراته السياسية والإنسانية.