بدء ترحيل القمامة من وسط مدينة الحسكة
بدأ فرع الحسكة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بترحيل النفايات والقمامة من مكان تجميعها في وسط مدينة الحسكة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور لـ”تشرين” أن عمليات ترحيل النفايات والقمامة تتم من المكب المؤقت الذي تم إنشاؤه اضطرارياً بسبب الظروف التي تمر بها المحافظة في سوق الهال للبيع بالمفرق الكائن في وسط المدينة من جهة الجنوب، ونقل تلك النفايات والقمامة في شاحنات كبيرة إلى المكب الرئيسي الكائن على طريق أبيض جنوب غرب الحسكة. وذلك من أجل منع تراكم القمامة في المدينة حفاظاً على الصحة والسلامة العامة للسكان.
وأوضح منصور أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إذ تتصدى لهذه المهمة بالتعاون مع مجلس مدينة الحسكة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنها تُـقـدِم على ذلك انطلاقاً من الواجبات الإنسانية الملقاة على عاتق المنظمة. إذ إن كمية النفايات والقمامة الموجودة في المكب المؤقت كبيرة جداً ومن الممكن أن تُـلـحِـق أضراراً فادحة بالإصحاح البيئي في المدينة.
فقد تم تحديد كمية النفايات الناتجة عن النشاط البشري في محافظة الحسكة حتى عام 2025 على أساس النمو السكاني المقدر بـ 2,46% في السنة. وبناء على ذلك تم تقدير المعدل الوسطي لإنتاج الفرد الواحد من النفايات في محافظة الحسكة بحدود 0,46كغ/يوم. وإذا ضربنا هذا الرقم بعدد سكان المحافظة البالغ نحو مليونين ونصف المليون نسمة نكتشف أن كمية النفايات والقمامة المنتجة في المحافظة تبلغ مليوناً و150 ألف كغ في اليوم الواحد. والأخطر من ذلك هو أن التخلص من هذه الكمية الهائلة لا يتم بالطرق العلمية الصحيحة، إذ يتم إلقاء النفايات المنزلية بعد جمعها في مكبات عشوائية، كما تـُلـقـى النفايات الصناعية في المكبات نفسها مع النفايات البلدية الصلبة. وقدّرت شركة تريفالور الفرنسية كمية النفايات الطبية الناتجة عن المشافي العامة والخاصة في الحسكة بـ /100/ طن سنوياً، تُجمَع وتُـرمى مع باقي أنواع النفايات. حيث لا يوجد حالياً في المحافظة جمع منفصل للنفايات الطبية، كما لا توجد عملية فرز لهذا النوع من النفايات في أماكن إنتاجها، سواء في المشافي العامة أو الخاصة أو في المراكز الطبية والمستوصفات. لهذا فإنه لا توجد طريقة خاصة للتخلص منها أو معالجتها سوى الرمي في المكبات العشوائية المنتشرة في المدينة. وهذا أمر في غاية الخطورة نظراً لما تحويه تلك النفايات من أمراض.
من جانبه قال مدير فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة إيلاف حمود لـ”تشرين”: إن الأهداف العامة المراد تحقيقها من مشروع ترحيل النفايات والقمامة من وسط مدينة الحسكة الذي تنفذه منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، هي الحد من التأثيرات البيئية في مجال إدارة النفايات الصلبة بما في ذلك التأثيرات المتعلقة بتلوث المياه السطحية والجوفية وتلوث الهواء والتربة والروائح الكريهة إضافة إلى التأثيرات البصرية.
ومن خلال هذه الإجراءات يتم الوصول إلى الهدف الأسمى وهو تطوير مستوى النظافة في المحافظة.
ومن الجدير بالذكر أن كمية النفايات والقمامة التي يتم ترحيلها يومياً تصل إلى نحو 10 أطنان.