وقفات
1
يعد حضور بعض الممثلين والممثلات الجدد، أمراً طبيعياً وليس منيّة من المخرجين على فئة الشباب في أول إطلالتهم، وفق ما يشير البعض إلى أن هذا المخرج أو ذاك، يحرص على مشاركة وجوه جديدة. فهذا أمر أكثر من طبيعي، ومطلوب لتنويع الأسماء المشاركة، ولمناسبة تلك الوجوه بشرائحهم العمرية للشخصيات التي توكل إليهم، لأنه من غير المعقول أن نرى ممثلة بدور فتاة جامعية بعد أن مرّ على حضورها كممثلة أكثر من عشرين عاماً، ولم تعد ملامحها هي ومن يماثلها بالعمر تناسب دور الفتاة الجامعية، وتنطبق المسألة على الممثلين أيضاً، وهذا ما يفسر حضور عدة وجوه جديدة في موسم هذا العام باختلاف الشخصيات التي يؤدونها. لكن ما يعيب درامانا التلفزيونية أن الممثلين حين يكبرون سناً يغيبون عن اهتمامات أغلب الكتّاب، فلا يكتبون لهم ما يليق بتجربتهم، فيصبح حضورهم كما أول إطلالتهم، مشاركات وليست بطولات..!
2
كان من اللافت للنظر هذا العام حضور أكثر من طفلة وطفل في المسلسلات «لاريسا الحسين»، «شهد الزلق»، « فارس القيش»، رغم أنه ليس بجديد أيضاً، فمن أكثر الأطفال تألقاً وصاروا في عز~ الشباب روعة السعدي وشقيقتها، سليمان رزق، ولم ننسَ بعد أولى إطلالات ندين تحسين بك وهي طفلة، وطارق الصباغ، فمعظمهم جاؤوا من بيئة فنية، فمن الطبيعي أن ترتفع نسبة حضورهم وتألقهم شيئاً فشيئاً، وهذا ما يفرض عبئاً أو واجباً على الكتّاب بأن يظل في حساباتهم حضور الأطفال في الأعمال القادمة، لكيلا نخسر تطور أدواتهم وتألقها إلى مكانة تليق بهم وبالدراما السورية.
3
لو أن مخرج مسلسل « الكندوش» اشتغل على النص بإعادة تقديم وتأخير بعض من أحداثه مستعيناً بتقنية الاسترجاع « الفلاش باك» لتوفر للمسلسل بعض عناصر التشويق والحيوية التي افتقدها، كما افتقد إلى شخصيات وأحداث جاذبة ومتسارعة، فأن يصل بعض المشاهدين لمنتصف حلقاته رغم ما يعانيه المسلسل من ضعف درامي على كل الصعد، و«سلحفاتية» في تطور الأحداث، فتلك بطولة تستحق التقدير، ومن المؤكد أن صاحب مسلسلات: « وراء الشمس، وأهل القاع، وفوضى، وبانتظار الياسمين» وأعمال أخرى هامة، المخرج سمير الحسين قد خسر من رصيده لدى المشاهدين، ما يفرض عليه تحدياً كبيراً لتقديم عمل جديد تتوافر فيه كل المقومات الدرامية الجيدة لاستعادة ما خسره.