صوت الشعب
الاستحقاق الرئاسي في هذه الفترة من عمر الوطن هو الأهم, لأنه يوجه بشكل مباشر رسائل عديدة ومن كل أطياف المجتمع, أن الشعب السوري وبعد حرب إرهابية عليه دامت أكثر من عشر سنوات قادر على صنع المعجزات, ليعيد الألق إلى وطن الياسمين, فالشعب الذي صمد وانتصر سيثبت للعالم أنه رهن قراره, وأن المشاركة في الانتخابات تأتي رداً طبيعياً على كل من تآمر على الدولة السورية وحاول إضعافها بالحرب المباشرة عليها, وعبر حصار اقتصادي غاشم للنيل من صمود شعبها!
المشاركة في الانتخابات هي استمرارية طبيعية للنصر الذي حققه أبطال جيشنا في الذود عن كل شبر من بلدنا, وهي معركة مصيرية عنوانها الأوحد الشعب الذي قاوم الإرهاب وصمد وانتصر, والرد الوحيد لرفض كل التدخلات الخارجية والضغوطات التي تمارسها بعض الدول التي امتهنت تصدير الإرهاب والإرهابيين لسورية, وفشلت مساعيهم بفضل وعي الشعب وحبهم لوطنهم.
الاستعدادات للاستحقاق الرئاسي هي بمثابة رسالة تحدٍّ, تثبت أن لا صوت يعلو على صوت الشعب وإرادته, وليس هناك من قوة تقف أمام طموحات كل سوري للحفاظ على وحدة بلده وإعادة الروح والألق لكل مرافق الحياة فيه, فالمرحلة استثنائية باتجاه بناء سورية التي نرغب ونريد.
لاشك في أن تعدد المرشحين لمنصب الرئاسة ليس ترفاً, أو مسرحية كما يحاول أعداء سورية أن يصوروها, ولكن هي خريطة للوطن عنوانها التعددية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية, لذا يصبح صوت كل مواطن واجب تفرضه المواطنة الحق لبناء وطن يحتاج سواعد كل أبنائه.
اليوم الرهان الأكبر على إرادة وصوت الشعب, والسوري العظيم قادر على كسب الرهان لأنه يدرك أن موقع الرئاسة مسؤولية وليس امتيازاً, وأن سورية بهمة جيشها وشعبها مستمرة بالقضاء على الإرهاب, وصولاً إلى إعادة الإعمار, وحتى ذلك الوقت ستكون صناديق الاقتراع بانتظار صوت الشعب.