الاستحقاق والرسائل الاقتصادية

الاستحقاق الرئاسي له معانيه المتنوعة ومدلولاته الكثيرة , ولكل منها مغزاه الذي ينطلق منه الناخب للوصول إلى مبتغاه الحقيقي وهذه مسألة في غاية الأهمية لا يختلف عليها اثنان مهما كانت الإيديولوجيا التي يحملها كل طرف .
على اعتبار أن الاستحقاق الرئاسي وهذه «الحقيقة الكاملة» يشكل حالة وطنية, وجدانية, أخلاقية, إنسانية يعيشها كل مواطن سوري شريف ويسعى للتعبير عنها في صناديق الاقتراع وهذه أرقى أنواع التعبير عن الديمقراطية والحرية الوطنية .
فالاستحقاق الرئاسي له معانٍ كثيرة , وهذه مختلفة باتجاهاتها , فالبعض يراه خطوة باتجاه الأمن والاستقرار وهذا بدوره ينعكس استقراراً على النشاط الاقتصادي, لأنه كلما حظيت الانتخابات, بمشاركة واسعة من الشعب , كانت منعكساتها إيجابية على الواقع الاقتصادي بأبعاده المختلفة ..
وهناك من يرى أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده انطلاقة جديدة نحو إعادة بناء سورية الحالة الاقتصادية النموذجية المتطورة, من خلال عودة الفعاليات الاقتصادية والخدمية لممارسة دورها الطبيعي والمشاركة بفاعلية أكبر في عملية البناء والإعمار, والتي تعد الهاجس الأكبر للحكومة والشعب معاً خلال المرحلة القادمة.
وضمن الإطار ذاته هناك من يرى إنجاز الانتخابات في موعدها دليل قوة الدولة بمؤسساتها السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والعسكرية وهذه خطوة إيجابية تعيد الثقة لرجال الأعمال في الداخل والخارج للاستثمار من جديد , وعودة الأموال المهاجرة للمشاركة في إعادة إعمار ما خربته العصابات الإرهابية , وبناء قاعدة اقتصادية جديدة تعيد لسورية مكانتها الحقيقية بين الاقتصاديات العالمية ..
وهناك من يرى أن الانتخابات حالة ديمقراطية, وهي مهمة جداً, لانتخاب قائد قوي , ورئيس واثق وصلب ومرن وصاحب نظرة ثاقبة للأمور, ويتمتع بشخصية قوية شفافة , مخلصة للوطن, لأن هذه الصفات تشكل القاعدة الأساسية لحالة الأمن والأمان المطلوبة لإعادة إعمار سورية من جديد.
ولكن المعنى الأشمل في هذه المعاني للاستحقاق الرئاسي رؤية كل الشرفاء من الشعب السوري , هي اختيار الرئيس الأقوى والاقدر على الصمود ومواجهة قوى الاستكبار العالمي وقوى الظلام , الذي يدافع مع الشعب ضد الإرهاب وداعميه من أعداء سورية.
وتالياً موعد الاستحقاق الوطني الكبير في السادس والعشرين من الشهر الجاري, وقرار الاختيار جامع للجميع..

Issa.samy68@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار