قرار شعبي نهائي
أصبح المواطن على يقين تام أن الدولة السورية بكل مؤسساتها تعمل جاهدة لتحسين وضعه المعيشي وفق الإمكانات المادية والخدمية والإجرائية المتاحة، ولذلك نراه في جميع أماكن السكن ومواقع العمل يجتهد وينتج ويتدرب ويتعلم ويكافح من أجل أن يكون على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة وما يليها من استحقاقات قادمة.
اليوم جميع المواطنين على صوت واحد وقلب واحد ونداء مشترك يدعو إلى الذهاب صفاً واحداً إلى صناديق الانتخابات في 26 أيار عرفاناً بدماء الشهداء الذين كان لهم الفضل الأكبر فيما وصلت إليه سورية من استقرار وأمان وتحسن إنتاجي وخدمي شمل معظم المناطق وخاصة التي تم تحريرها من الإرهاب، وتقديراً لتضحيات الجرحى وعائلات الشهداء والمفقودين والمخطوفين من قبل التنظيمات الإرهابية، والتزاماً من السوريين بالعهد الأبدي الذي قطعوه على أنفسهم منذ بدأ الخلق أن يكونوا فداءً لوطنهم ضد كل المعتدين والمحتلين والمتآمرين، وإنجاح الاستحقاق الرئاسي جزء من هذا العهد واستمرار لتجديده وترسيخه على مدى السنوات والعقود القادمة.
لقد وصلت رسالة السوريين إلى جميع أنحاء العالم كشعب يريد استمرار الحياة من أجل إعادة إعمار المنشآت والمعامل والمشافي والمدارس والجامعات وحقول النفط والمزروعات التي خربتها وحرقتها ودمرتها ونهبتها التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها .. ويريد استمرار الحياة لمواصلة رسالته الحضارية والثقافية إلى العالم إيماناً منه بأهمية دور سورية في إعادة رسم الخريطة العالمية الجغرافية والتاريخية ومساهمات علمائها وأطبائها ومبدعيها ورجال الأعمال الوطنيين في رفد النهضة العالمية بإنجازات كان لها الأثر المهم في تحقيق نقلات نوعية في مختلف قطاعاتها.
وانطلاقاً من هذا الدور المتأصل للشعب السوري قرر أن يشارك في الانتخابات القادمة وهو مصمم على إعادة بلده إلى طريق الصناعة والزراعة والتجارة الخارجية الدولية .. هذه الطريق التي شقها عمال وفلاحو سورية بمعاولهم؛ وعبدها تجار ومنتجو سورية بأموالهم؛ ورواها الجيش العربي السوري بدماء شهدائه وجرحاه، لن يتخلى عنها الشعب السوري اليوم بل يطمح إلى أن توصله إلى الموقع العالمي الذي كان يتربع على عرشه قبل أن يقرر حلف العدوان والإرهاب شن هذه الحرب الظالمة عليه وفبركة هذا الحصار الجائر على جميع المواطنين لتكون هذه الانتخابات بمنزلة إعلان للخلاص من الإرهاب والاحتلال والعدوان بجميع أشكاله وجهاته ونقلة نوعية إلى هذا الغد الجميل المنشود.