يستعد الشعب السوري بكل قواه السياسية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التعددية، مجدداً رفضه المطلق التدخلات الخارجية في شأن سوري سيادي صرف.
الإدارة الأمريكية ومعها منظومة العدوان على سورية تعتقد أن “الديمقراطية وشرعية الانتخابات والحكومات” لا تقررها صناديق الاقتراع وإنما تتقرر من خلال الانصياع للمخططات التي ترسمها تلك القوى المعادية للمنطق والقانون ولرغبات الشعوب، وبالتالي فإن كل الأنظمة التي لم تعرف صناديق الاقتراع، بل تعتبر هذه الصناديق أخطر من المخدرات هي أنظمة حليفة لأمريكا والغرب عموماً بل علاقاتها إستراتيجية لا تقبل أن يهددها أحد أو يتدخل في شؤونها أو يعترض على انتهاكات حقوق الإنسان فيها.
ليس هذا فحسب بل إن أمريكا تعلن من دون خجل أنها سوف تتدخل براً وبحراً وجواً لاستمرار تلك الأنظمة، لأن “موازين الديمقراطية” لديها تختلف من مكان لآخر ومن وقت لآخر وربما في اليوم الواحد.
أمريكا والغرب -كما بات معروفاً- يدعمون “المعارضات” المصنعة وفق أهوائهم والمتحالفة مع الإرهاب الدولي ومع القوى المعادية وتقدم لها كل أنواع الدعم لنشر الفوضى والإرهاب مثلما دعمت (القاعدة) الإرهابي وأسست تنظيم (داعش) الإرهابي، وأمريكا لا تعترف بأن وجودها الاحتلالي في سورية وسرقتها للنفط السوري وحرقها للمحاصيل وسرقتها لصوامع الحبوب وتجويعها للشعب السوري يرتكب بشكل مخالف للقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
لقد بات المواطن السوري يعلم علم اليقين أن طريقه الصحيح هو الطريق الذي يتعارض تماماً مع ما يتشدق به الغرب، بل الطريق الذي يتفق مع خيارات الشعب الذي تمسك بأرضه ودفع الغالي والنفيس لاجتثاث الإرهاب وعبر ويعبر عن خياراته الوطنية والإنسانية..
شرعية الانتخابات مسألة وطنية مقدسة يحددها الشعب السوري ودستوره ونقطة من أول السطر.