ليكتمل عيدهم

كما العادة في كل عام تمرّ مناسبة عيد العمال وتتم الإشادة في مؤتمرات خطابية بما قدموه ويقدمونه من جهود ساهمت وعلى مدى سنوات في مواصلة مسيرة النمو والتطور، حيث إنهم عماد العملية الإنتاجية وعلى كاهلهم حملوا الأمانة بكل صدق وإخلاص وخاصة في الحرب على سورية التي فرضت المزيد من بذل الجهود لمواجهة آثارها ومنعكساتها .كما يتم تكريم بعض العمال الذين تركوا بصمة واضحة في مجال عملهم وميّزتهم عن أقرانهم في مدى التفاني والقيام بواجبهم على أكمل وجه وأكثر .

وهنا لابد من التنويه بأن فرحة العمال بعيدهم تبقى منقوصة إذا لم يترافق الاحتفال بها مع تحقيق مطالبهم ولو ضمن الإمكانات المتاحة ، فمطالب العمال كثيرة مشروعة ومازالوا ينتظرون تحقيقها في أكثر من مجال . فبالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي الذي تصرح الجهات المعنية بأنه يشكل هاجساً لها ويتم السعي لتحقيقه حينما تسمح الظروف هناك موضوع تثبيت المؤقتين الذين ما زالوا على رأس عملهم وساهموا باستمرار العمل في مؤسساتهم وقد مضى على تعاقدهم سنوات إلا أنهم لم يحظوا إلى الآن بتحقيق حلم التثبيت الذي يوفر لهم عامل أمان وظيفي ونفسي واجتماعي. وأيضاً هناك ضرورة للحظ التعويضات التي تختلف بين مؤسسة ومثيلتها ضمن الوزارة الواحدة مع أن الموظفين في كلتيهما يقدمون نفس العمل وبنفس التسمية , والنتيجة أن منتجهما واحد ويصب في نفس الإطار أي إنهما سواسية في العمل تماماً , بينما في التعويضات فالبون شاسع بين الجهتين , ولسنا في مجال عملنا بعيدين عن ذلك أبداً ، إذ نعاني ما يعانيه غيرنا في هذا الإطار , ما يؤدي إلى الشعور بالغبن وعدم الإنصاف والتمايز في الناحية المادية بين مكونات العمل الواحد وبالتالي الشعور بتقليل أهمية الجهود المقدمة من البعض وهذا ليس مقتصراً على الموظفين فقط بل يطول أيضاً من هم في مواقع متقدمة ومحل مسؤولية في العمل .
فهل يتم النظر بتحقيق مطالب العمال المشروعة ويكون قد تحقق ولو جزء منها في الاحتفالات القادمة بالمناسبة أم سيبقون على الانتظار والوعود سنوات وسنوات ..؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
"الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية تربية دمشق استقبلت نحو 17 ألف اعتراض 42 ضابطة مائية في دمشق.. والمياه تسرح لغسيل السيارات وتبريد الشوارع! ضريبة التأخير.. غياب المجبول الإسفلتي يعرقل ويوقف تنفيذ «طريق حرير» مصياف -حمص